أعلن عالم الحفريات نيقولاى لانجرتش من جامعة باث البريطانية، أن البشرية قد تكون الحضارة الذكية الوحيدة فى الكون، حسب روسيا اليوم.
ووفقا للعالم، فإن العديد من التطورات المكتسبة بما فيها الذكاء والتركيب الضوئى وتعدد الخلايا، هى مكتسبات فريدة، لذلك هى أحداث نادرة ومن غير المرجح أن تتكرر فى تاريخ تطور الحياة البرية.
لقد طورت الكائنات الحية التى تنسب إلى مجموعات متنوعة فى بعض الأحيان، بنى تشريحية متشابهة بما فيها العينان والساقان والفكان، وكذلك الشكل الانسيابى للجسم كما لدى الحيوانات البحرية، وهذا التشابه فى الميزات يسمى بالتطور المتقارب، ويحدث فى الكائنات الحية التى تعيش فى ظروف بيئية مماثلة.
ولكن تقارب الأعضاء المعقدة الذى حدث فى الكائنات الحية لمجموعة البعديات الحقيقية Eumetazoa أو الكائنات الحية المتعددة الخلايا، التى تشمل جميع أنواع الحيوانات التى لها بنية متعددة الخلايا وتماثل أعضاء الجهاز الهضمى ونظم عصبية وعضلية متماثلة.
وهناك أمثلة عديدة على التقارب، ومع ذلك يعتبر ظهور الجسم المعقد حادثة فريدة، كما أنه خلال تطور البعديات الحقيقية، حدثت تطورات أخرى لم تتكرر، مثل ظهور البنية الداخلية، وأعضاء التكاثر الجنسى وتطور الذكاء.
لقد حصلت التغيرات التطورية الكبيرة التى يطلق عليها "aromorphosis" وهى تطور تدريجى فى بنية الكائنات الحية، يؤدى إلى ارتفاع مستوى تنظيمها، والتى تحصل خلال فترة زمنية طويلة، فعلى سبيل المثال، ظهرت عملية التركيب الضوئى بعد 1.5 مليار سنة على نشوء الأرض، والخلايا المعقدة بعد 2.7 مليار سنة، والحيوانات المعقدة بعد 4 مليارات سنة، وذكاء الإنسان بعد 4.5 مليار سنة.
ويضيف لانجريتش، بعض التطورات الفريدة المكتسبة التى أدت إلى ظهور الإنسان، يمكن اعتبارها سلسلة ربح باليانصيب ذات احتمال ضئيل جدا. فمثلا إذا حدث أى تطور بنسبة 1% فإن ظهور الذكاء كان بنسبة واحد من 100 تريلون فى العوالم المأهولة، وإذا كانت العوالم المأهولة نادرة، فإن البشرية هى الحضارة الذكية الوحيدة فى الكون.