يشير تقرير جديد إلى أن توقعات المناخ السابقة خاطئة، فإن العلماء يقدرون حاليا أن عدد الأشخاص الذين يمكن أن يتأثروا بارتفاع مستوى البحر ارتفع لثلاث أضعاف التقديرات السابقة، فهناك 300 مليون شخص على أرض يعيشون على أرض ستغمرها المياه مرة واحدة على الأقل بحلول عام 2050.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كان هناك تقدير سابق من وكالة ناسا التي توقعت أن 80 مليون شخص في الوقت الحالي في خطر، فى حين أن هذا الرقم ضئيل جدا بالنسبة للتقديرات الجديدة، وهو ما يثير عدة مخاوف وتحذيرات حول ارتفاع مستوى البحر.
فقد تم تجديد نموذج أكثر دقة لارتفاع مستوى البحر باستخدام قراءات الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي، والذى ينذر بأن مساحات من بلدان مثل فيتنام والهند ستكون تحت الماء بحلول منتصف القرن.
وجاءت التقديرات الجديدة بمثابة صدمة، نظرًا لاختلافهم الكبير عن الأرقام السابقة، حيث قال سكوت كولب، الباحث الرئيسي للدراسة وعالم بارز في المناخ، "هذه التقييمات تُظهر إمكانات تغير المناخ في إعادة تشكيل المدن والاقتصادات والسواحل والمناطق العالمية بأكملها خلال حياتنا".
وتشمل المناطق المعرضة للخطر أجزاء كبيرة من المدن المكتظة بالسكان مثل مومباي، والتي تضم أكثر من 18 مليون شخص، ويمكن أن تكون تحت الماء بالكامل تقريبًا في الثلاثين عامًا القادمة.
تُظهر النماذج أن أسوأ الآثار يمكن رؤيتها في جميع أنحاء آسيا، حيث شهدت بلدان مثل الهند زيادة سبعة أضعاف في عدد الأشخاص الذين سيتأثرون بالفيضانات السنوية، والصين التي شهدت زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف.
كما أن التهديد لا يقتصر على آسيا، ولكن في المملكة المتحدة، يمكن أن يتعرض 3.5 مليون شخص لخطر الفيضانات بحلول عام 2050 وفقًا لتقديراتهم، فيما لم تكن الولايات المتحدة من بين أكثر المناطق تضرراً.