أكدت دراسة علمية أن الإبقاء على المعدل المرتفع لانبعاثات غاز الكربون ستؤثر على مصير 340 مليون شخص في العالم، فهؤلاء سيواجهون الفيضانات لمرة واحد سنوياً على الأقل حتى عام 2025، وفقا لوكالة "آكى" الإيطالية.
وأشارت الدراسة التى رعتها جامعة برنستون الأمريكية، إلى أن عدد الأشخاص الذين سيتأثرون بارتفاع منسوب البحار سيتضاعف ثلاث مرات عام 2050، وهى نسبة أعلى مما كان متوقعاً فى دراسات سابقة.
وتؤكد الدراسة أن مناطق كاملة فى مختلف أنحاء العالم ستغرق بالمياه كليا ما يهدد مصير 170 مليون شخص وربما 200 مليون بحلول عام 2100.
ويعتقد معدو الدراسة أن ما يعادل 420 إلى 630 مليون شخص سيواجهون خطر الفيضانات سنوياً خلال 100 عام القادمة، وذلك حسب مستوى مياه البحار فى هذه الفترة.
وجاء فى الدراسة "هناك تقديرات بأن مستوى مياه البحار سيرتفع ما بين 60 سم إلى 2 متر خلال القرن القادم"، ويعنى هذا الأمر أن دول مثل بلجيكا ستفقد مساحات كبيرة من أراضيها فى الجزء المطل على بحر الشمال.
ويبدو أن قارة آسيا هى من أكثر المناطق تأثراً بتداعيات التغير المناخى، إذ أن القياسات التى قام بها العلماء تشير أن دولاً مثل فيتنام، الهند بنجلاديش، تايلاند، أندونيسيا، الصين، ستتعرض لفيضانات متكررة وأكثر عنفاً، حيث "سيختفى الجزء الجنوبى من فيتنام بشكل كامل، ما يعنى أن منازل 20 مليون شخص ستوجد تحت الماء"، وفق الدراسة.
وتضيف الدراسة أن مدناً مثل بومباى فى الهند، البصرة فى العراق قد تغرق كلياً أو جزئياً فى أفق عام 2050.
وسيكون لإرتفاع منسوب المياه آثار كارثية على التراث الثقافى والاستقرار السياسى وأمن المواطنين.
وحرص العالمان سكوت كيلز، وبنيامين سترواس، اللذان أشرفا على الدراسة على التأكيد على أن هذه السيناريوهات الكارثية ليست حتمية بالضرورة، فقد "يستطيع الناس التصدى لارتفاع المياه، ولكن على الحكومات تقديم الكثير من الإمكانيات لحماية المواطنين.