يشهد كوكب عطارد تراجعا واضحا يتزامن مع عيد الهالوين، 31 أكتوبر، للمرة الثالثة والأخيرة هذا العام، حسب روسيا اليوم.
وأثناء هذه الظاهرة، يُلقى اللوم على الكوكب هذا لوقوع أحداث مريبة فى حياة الناس، ولكن، فى الواقع، هناك تفسير علمى لهذا الأمر.
ويعد تراجع عطارد وهما بصريا، يحدث لأنه يدور حول الشمس بوتيرة أسرع من الأرض، واعتقد علماء الفلك الأوائل أن الأرض كانت ثابتة وهى وسط الكون، لذا كانت النماذج الأولى التى تظهر حركات الكوكب، خاطئة.
وعند الاقتناع بأن الأرض تتحرك أيضا، فإن الوهم البصرى يصبح أكثر منطقية، ويمكن شرح الوهم إلى حد ما بعبارات بسيطة، إذا كنت تتظاهر بأنك تقف على الأرض وتشاهد عطارد يدور حول مضمار سباق، سيبدأ الكوكب فى التحرك من اليسار إلى اليمين، ولكن مع الدوران حول الزاوية، ستنتقل الحركة من اليمين إلى اليسار.
وعلى الرغم من أن هذا الأمر لا يأخذ فى الاعتبار أن الأرض تتحرك أيضا، إلا أنه يساعد فى توضيح سبب ظهور عطارد على أنه يتراجع، أثناء تحركه إلى الأمام فى مداره بالفعل.
وتستمر ظاهرة تراجع عطارد من 31 أكتوبر حتى 20 نوفمبر، وبهذا الصدد، يمكن أن يحذر بعض المنجمين الناس من اتخاذ أى قرارات مالية كبيرة فى هذه الفترة، أو تصحيح مشاكل العلاقات العاطفية.
ومع ذلك، يقول الخبراء إنه لا ينبغى إلقاء اللوم على عطارد، حال حدوث أى مصائب محتملة.