كشفت مؤسسة الأبحاث Internet Watch Foundation (IWF) التى تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها أن ما يقرب من نصف محتوى إساءة معاملة الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعى يتم مشاركته بشكل مفتوح على منصة المدونات الصغيرة تويتر.
ووفقا لتقرير صحيفة The Telegraph والتى وصلت إلى بيانات IWF، فإن 49 % من الصور ومقاطع الفيديو وروابط عناوين url التى عثر عليها على وسائل التواصل الاجتماعى ومحركات البحث والخدمات السحابية فى السنوات الثلاث الماضية كانت على تويتر - "ما يمثل 1،396 من مجموع 2835 حادث".
ويعد ذلك أمرا مخيفًا نظرًا لأن الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بإساءة معاملة الأطفال قد تخطت عوامل تصفية تويتر وكانت متاحة لأي شخص ليراها، ووفقًا لـ IWF، فهو يساعد فى تقليل توفر محتوى الاعتداء الجنسى على الإنترنت، وخاصة محتوى الاعتداء الجنسى على الأطفال المستضاف فى أى مكان فى العالم.
وتركز معظم أعمال مؤسسة البحث على إزالة صور ومقاطع الفيديو المتعلقة بالإساءة الجنسية للأطفال، وقالت فى موقعها على الإنترنت: "نبحث عن صور ومقاطع فيديو تتعلق بالإساءة الجنسية للأطفال ونوفر مكانًا للجمهور للإبلاغ عنها دون الكشف عن هويته ثم نقوم بإزالتها".
وقد احتل محرك بحث Bing من مايكروسوفت المرتبة الثانية فى تقرير IWF، حيث سجل 604 حادثًا بين عامى 2016 و2018، تلاه أمازون مع 375 وجوجل مع 348، فيما عثر IWF على 72 حادث سوء استغلال يتم استضافته بشكل مفتوح على فيس بوك، وحوالي 18 على موقعه الشقيق انستجرام، و22 على موقع يوتيوب ".
من جهته رد متحدث باسم تويتر على تقرير IWF: "لدينا مخاوف جدية بشأن دقة هذه الأرقام والمقاييس المستخدمة لإنتاجها، وسنواصل العمل مع IWF لمعالجة مخاوفهم وتحسين دقة بياناتهم"، فيما ردت المديرة التنفيذية لـ IWF أن "بياناتنا دقيقة وتُسجل بطريقة عادلة ومتسقة بغض النظر عن المكان الذي نجد فيه مواد الاعتداء الجنسى على الأطفال".
كما شككت مايكروسوفت أيضًا فى بيانات IWF، وزعمت تقارير سابقة أن محرك بحث Bing من مايكروسوفت لا يزال يقدم مواد إباحية خاصة بالأطفال، وأن بعض مصطلحات البحث على المنصة عرضت صورًا إباحية للأطفال وكلمات رئيسية ذات صلة.