ابتكر علماء الفلك فى أستراليا صورة فريدة لمجرة درب التبانة من خلال أخذ معلومات من التلسكوب الراديوى وإنتاج صورة عن شكل مجرتنا إذا كان باستطاعة الإنسان رؤية موجات الراديو.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، تُظهر الصورة من تلسكوب Murchison Widefield Array انبعاثات راديو منخفضة التردد من مركز المجرة باللونين الأصفر والذهبى، مع بقع من اللون الأزرق والأخضر.
وقالت ناتاشا هورلى ووكر عالمة الفيزياء الفلكية: "صورنا تنظر مباشرة إلى منتصف درب التبانة، نحو منطقة يطلق عليها علماء الفلك مركز المجرة".
استخدم فريق من جامعة كورتين الصورة الضخمة لاكتشاف بقايا 27 من النجوم الضخمة التى انفجرت فى المستعرات الأعظمية، واحدة منها حدثت قبل 9000 عام، وكانت مرئية فى سماء الأرض.
وكانت انفجارات النجوم العملاقة المرئية فى الصورة أكبر بثمانى مرات أو أكثر من الشمس قبل تدميرها الكبير.
وأوضحت الدكتور هيرلى ووكر إن بقايا المستعرات الأصغر سنا أسهل فى تحديدها من تلك الموجودة فى الصورة و 295 معروفة بالفعل.
وأوضحت إن أحد بقايا المستعرات العظمى المكتشفة حديثًا تكمن فى منطقة خالية من الفضاء، بعيدًا عن مجرتنا.
يأمل علماء الأنثروبولوجيا فى أستراليا أن يكونوا قادرين على فحص السجلات التقليدية للسكان الأصليين لمعرفة ما إذا كانت هناك أى ذاكرة ثقافية لهذه الأحداث.
وقال دوان هامشر من جامعة ملبورن، وهو خبير فى علم الفلك الثقافي: "إن بعض تقاليد السكان الأصليين تصف النجوم الجديدة المشرقة التى تظهر فى السماء، لكننا لا نعرف أى تقاليد محددة تصف هذا الحدث بالذات، والآن بعد أن عرفنا متى وأين ظهرت هذه المستعرات الأعظمية فى السماء، يمكننا التعاون مع كبار السن من السكان الأصليين لمعرفة ما إذا كان أى من تقاليدهم يصف هذا الحدث الكونى. وإن وجدت، فستكون مثيرة للغاية".