علماء يطورون تقنية تظهر الألوان الحقيقية للصور الملتقطة تحت الماء

غالبًا ما تكون الصور الموجودة تحت الماء مظللة باللون الأزرق بسبب الطريقة التي ينحني بها الضوء في الماء، ما يحجب الألوان النابضة بالحياة لنباتات وحيوانات المحيط، إلا أن الباحثين "دريا أكيناك" و"تالي تريبيتز" تمكنا من تطوير خوارزمية لتصحيح الألوان تكشف عن الألوان الحقيقية للشعاب المرجانية والأسماك والحياة البحرية الأخرى. وبحسب موقع Business Insider الأمريكى، فإن خوارزمية كمبيوتر يمكنها التقاط صورة تحت الماء وتعديل ألوانها تلقائيًا للتعويض عن التأثير المشوه للمياه على الضوء، وقد بدأ الباحثون ديريا أكيناك وتالي تريبيتز العمل على التكنولوجيا - التي يطلق عليها اسم Sea-thru - منذ أكثر من ثلاث سنوات، حيث تتمثل مهمة Sea-thru في تمكين التحليل الضخم المصطنع للذكاء للصور تحت الماء بحسب الباحثين. وتقوم الخوارزمية بضبط الصور الموجودة تحت الماء بشكل فعال لجعلها تبدو وكأنها تم التقاطها في وضح النهار، ما يجعل تحليل برنامج الذكاء الاصطناعى أسهل، وقالت الباحثة: "في الصور المغمورة بالمياه، تؤدي طرق الذكاء الاصطناعي عمومًا أداءً ضعيفًا أو غير متسق، لأن الماء يحط من الصور بشدة لدرجة لا تسمح بالتحليل الآلي". وغالبًا ما يعني هذا أنه على علماء البحار البحث عن الصور يدويًا لتحليل الصور التي التقطوها، والتي يمكن أن تتحول إلى مهمة ضخمة حقًا، فيما أضاف تريبتز، الذي أسس مختبر للتصوير البحري، أن الطريقة التي يتم بها تشويه الضوء في الماء قد يكون من الصعب ملاحظتها عند الغوص لأن الدماغ البشري يتكيف معها.