فى الوقت الذى تحاول فيه شبكة فيس بوك توسيع انتشارها حول العالم وطرح المزيد من المميزات التى تجذب من خلالها مزيدًا من المستخدمين أو على الأقل تحافظ على من تمتلكهم بالفعل، ظهر هناك بعض الشخصيات التى بدأت في مهاجمة مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي للشركة.
ولعل هذه الهجمات لا تأتى من فراغ حيث جاءت كنتيجة للمخاطر المتعلقة بالخصوصية التى تتعلق بـ"فيس بوك"، خاصة مع العديد من فضائح تسريب البيانات، وفيما يلى نعرض مجموعة من أبرز الشخصيات التى هاجمت زوكربيرج كما يلى:
"إيلون ماسك" يسخر من "زوكربيرج"
كما سخر الملياردير الأمريكى "إيلون موسك" في مارس 2018 من مارك زوكربيرج، وذلك بعدما قرر حذف صفحات شركاته "سبيس إكس" و"تسلا" من موقع فيس بوك بشكل نهائى، بعد أن حثه أحد مستخدمى "تويتر" على حذف حسابات شركته من أكثر منصات التواصل الاجتماعى شعبية فى العالم إذا كان يجرأ.
كما أزال "ماسك" الصفحة التابعة لـ "سولار سيتي" على موقع "فيس بوك"، وليس هذا فقط بل اعترف بأنه لم يدرك أن SpaceX أو Tesla كان لديهم صفحة على فيس بوك، قائلاً إنه "لم يرها حرفيًا أبداً حتى ولو مرة واحدة"، وسأله العديد من مستخدمى تويتر عما إذا كان سيقوم بحذف حسابه الشخصى على إنستجرام، اعتبار إنه مملوك لـ فيس بوك، ورد قائلاً: "إنستجرام"على ما يرام"، لكن حذف حسابات SpaceX وTesla وSolar City على Facebook كان قرارًا سهلاً.
- أحد مؤسسى واتس آب يطالب بحذف "فيس بوك"
حتى الآن لا يزال "بريان أكتون" أحد مؤسسى واتس آب، يعتنق فكرة حذف فيس بوك، حيث أخبر مجموعة من المشاركين فى قمة Wired السنوية الخامسة والعشرين، أنه بينما يتعين على الناس اتخاذ قراراتهم الخاصة بشأن الشبكة الاجتماعية، إلا أنه يصر قراره بالمغادرة منها.
وقد كانت بداية مهاجمة أكتون لـ"فيس بوك"، فى ذروة فضيحة كامبريدج، حيث ظهر هاشتاج #DeleteFacebook، وذلك خلال الفضيحة الشهيرة للشركة والتى كانت تستهدف التأثير على انتخابات عام 2016، وفى ذلك الوقت، كان أكتون بعيدًا عن فيس بوك لأكثر منذ عام.
وتنحى بسبب صراع مع مارك زوكربيرج يتعلق بتحويل واتس آب إلى أداة لجمع النقود، حيث تخلى عن الأموال الكبيرة التى كان يربحها من واتس آب، وأصبح ناقدًا صريحًا للشبكة الاجتماعية، فيما يقول أكتون: "إن هذا التحول جاء بعدما أدرك وجود عيب قاتل فى فيس بوك هو أنه ليس لديهم نهاية".
ولا يزال أكتون يشك فى التزام مارك زوكربيرج بالتشفير، مع ذلك يقول، "إذا أراد تحقيق ذلك، فسوف يفعل، لكن من المعروف أنه غير رأيه".
- "جيم كارى" يطلق حملة ضد فيس بوك
ففي فبراير 2018 عبر النجم الأمريكى "جيم كارى" عن غضبه الشديد من موقع "فيس بوك" بسبب مساعدة العملاء الروس فى التدخل بالانتخابات الأمريكية لعام 2016، كما أنه باع أسهمه فى الشركة بالكامل اعتراضًا على الأمر، ولم يقف عند هذا الحد بل حث المستثمرين الآخرين على القيام بذلك أيضًا، وقال الممثل الكوميدى الشهير فى بيان له في ذلك الوقت، إنه حذف حسابه على فيس بوك وباع أسهمه فى الشركة، لأنها على الأرجح استفادت من التدخل الروسى فى انتخابات الولايات المتحدة الأخيرة.
وأضاف:"يجب علينا التشجيع على فرض المزيد من الرقابة على مالكى منصات التواصل الاجتماعى، وما نحتاج إليه الآن هو أن يرسل المستثمرون النشطون رسالة مفادها أن هناك حاجة إلى رقابة مسئولة على الموقع، وما يحتاجه العالم الآن هو ممارسة الرأسمالية بضمير".
ممثل يهودي يسخر من شعر زوكربيرج
انتقد الممثل الكوميدي البريطانى ذو الأصول اليهودية "ساشا بارون كوهين" منصة التواصل الاجتماعى "فيس بوك" لعدم التحقق من الإعلانات السياسية، حيث انتقد كوهين فيس بوك لعدم قيامه بالتحقق من الإعلانات السياسية، بل وذهب إلى حد الادعاء بأنه إذا كان الموقع موجودًا في ثلاثينيات القرن العشرين، كان ليسمح لهتلر بنشر إعلانات تستهدف اليهود.
وقال كوهين متحدثًا في خطاب رئيسي في قمة رابطة مكافحة التشهير: "يتم تسهيل كل هذه الكراهية والعنف من قبل حفنة من شركات الإنترنت التي تعد بمثابة أكبر آلة دعاية في التاريخ"، وأضاف: "أعتقد أن ديمقراطيتنا التعددية على حافة الهاوية وأن الأشهر الـ 12 المقبلة، ودور وسائل الإعلام الاجتماعية، يمكن أن يكونا حاسمين".
كما انتقد "كوهين" الرئيس التنفيذي لشركة فيس بوك، مارك زوكربيرج، وقارنه بيوليوس قيصر، وقال: "يبدو الأمر كما لو أننا نعيش في الإمبراطورية الرومانية، ومارك زوكربيرج هو قيصر، على الأقل هذا من شأنه أن يفسر قصة شعره".
-مؤسس "أبل" يطالب بحذف فيس بوك
فيما طلاب "ستيف وزنياك"، أحد مؤسسي شركة أبل الأمريكية، الناس "بإيجاد طريقة للتخلص من فيس بوك بسبب مشاكل الخصوصية المستمرة"، وقد حذف وزنياك تطبيق فيس بوك نهائيا من على هاتفه، ويعد أحد المؤيدين البارزين لمقاطعة فيس بوك، كما حذر من أن الناس غالبًا ما يفترضون أن لديهم خصوصية على الإنترنت، وأضاف أنه "أصبح قلق بشأن كل شيء عندما صار الأمر متعلق بالتنصت المحتمل ومشاركة البيانات".
وطالب ستيف الجميع بالتخلص من فيس بوك وعدم استخدامه "على الرغم من أنك قد لا تتمكن من إيقاف التنصت تمامًا، إلا أن هناك طرقًا يمكن للشخص العادي من خلالها تقييد بياناته الشخصية، بما في ذلك التخلص من فيس بوك، والأذكياء هم من يتخلصون من فيس بوك وإنستجرام ومنصات فيس بوك".