أطلق السير تيم بيرنرزلى، مخترع شبكة الإنترنت أو"أبو الإنترنت" كما يطلق عليه، خطة عمل عالمية لوقف سوء الاستخدام المتزايد للإنترنت.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، تم دعم خطة " بيرنرز لي" من قبل عمالقة التكنولوجيا فيس بوك وجوجل ومايكروسوفت، إلى جانب العديد من المسؤولين الحكوميين ومجموعات من جميع أنحاء العالم.
تحدد الخطة الإجراءات الملموسة التى يمكن للحكومات والدول وحتى الأفراد اتخاذها لتعزيز شبكة عالمية آمنة وشاملة، إذ تشمل المشكلات الحالية للإنترنت الفجوة المتزايدة فى الوصول إلى الشبكة والاستخدام المتزايد لأدواته فى التحرش والتدخل فى الانتخابات والتضليل.
دعا بيرنرز لى لأول مرة إلى وثيقة لاستخدام الإنترنت فى قمة الويب 2018 فى لشبونة بالبرتغال، حيث نشر خلالها سلسلة من المبادئ التأسيسية.
خلال العام الماضى، قادت مؤسسة World Wide Web Foundation ائتلافًا يضم أكثر من 80 خبيرًا لإنشاء العقد - كما تعمل الآن مع شركاء لتقييم التقدم الخاص بالأهداف الأساسية وتعزيز الحلول لتحقيق ذلك.
وتهدف المؤسسة إلى تمكين جميع سكان العالم بالكامل من الوصول إلى الإنترنت فى أى وقت، وتأمين حماية بيانات الأشخاص الخاصة، وتقليل الكراهية عبر الإنترنت، وتعزيز بناء المجتمع.
وقال بيرنرز لي: "إن قوة شبكة الإنترنت فى تغيير حياة الناس وإثراء المجتمع والحد من عدم المساواة هى واحدة من الفرص المحددة فى عصرنا، ولكن إذا لم نتصرف الآن - ونعمل سويًا - لمنع إساءة استخدام الويب من قِبل أولئك الذين يرغبون فى استغلال الفجوة وتقويضها، فنحن فى خطر تبديد هذه الإمكانات، ويمنحنا عقد الويب خريطة طريق لبناء شبكة أفضل، لكن ذلك لن يحدث إلا إذا التزمنا جميعًا بالتحدي".
وأضاف بيرنرز لي: "تحتاج الحكومات إلى تعزيز القوانين واللوائح الخاصة بالعصر الرقمى، ويجب على الشركات فعل المزيد لضمان ألا يكون السعى وراء الربح على حساب حقوق الإنسان والديمقراطية، كما يجب على المواطنين مساءلة من هم فى السلطة، والمطالبة باحترام حقوقهم الرقمية والمساعدة فى تعزيز المحادثة الصحية عبر الإنترنت، والأمر متروك لنا جميعًا للقتال من أجل الويب الذى نريده. "
تمت المصادقة على عقد الويب من قبل أكثر من 150 منظمة، وآلاف الأفراد وحكومات فرنسا وألمانيا وغانا.
وقال أدريان لوفيت، رئيس مؤسسة World Wide Web Foundation، إنها المرة الأولى التى تجلس فيها مجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة، ذات الاهتمامات المتميزة - المتضاربة فى كثير من الأحيان - وتضع معايير للويب، فنحن بحاجة إلى رؤية مزيد من التعاون مثل هذا لدفع التغيير فى الطريقة التى يتم بها تطوير التكنولوجيا وتنظيمها واستخدامها، وإن عقد الويب هو مجرد بداية - نحن بحاجة إلى حركة عالمية للقتال من أجل الشبكة التى تخدم البشرية جمعاء."