طور مجموعة من الباحثين، بكتيريا يمكنها التغذي فقط على ثاني أكسيد الكربون، حيث ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن هذه البكتيريا التي تبني الكتلة الحيوية لجسمها بالكامل من الكربون الموجود في الهواء قد تساعد في تطوير تقنيات مستقبلية لتقليل تراكم غازات الدفيئة في الغلاف الجوي وفي مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وبحسب موقع TOI الهندى، فوفقا للدراسة، التي نشرت في مجلة Cell، فإن هذه البكتيريا قد انفصلت تماما عن السكر، بعد عملية استمرت ما يقرب من عقد من الزمان.
وتمكن العلماء من "إعادة برمجة" بكتيريا E. coli التي تستهلك السكريات وتطلق ثاني أكسيد الكربون، لذلك يستخدمون ثاني أكسيد الكربون من البيئة وينتجون السكريات التي يحتاجونها لبناء أجسامهم.
وقد قام الباحثون بتخطيط الجينات الضرورية لهذه العملية وأضفوا بعضها إلى الجينوم البكتيري في معملهم، وبالإضافة إلى ذلك، أدخلوا البكتيريا الجين الذي يتيح لهم الحصول على الطاقة من مادة تسمى فورمات.
لكن لم يكن هذا كافياً لجعل البكتيريا تغير نظامها الغذائي، وكانت هناك حاجة إلى عمليات "تطور المختبر" لإخمادها تدريجياً عن السكر، وفي كل مرحلة من مراحل العملية، تلقت البكتيريا المستزرعة كمية متناقصة من السكر، وفي الوقت نفسه اكتسبت وفرة من ثاني أكسيد الكربون وفورمات.
وقد تم فصل نسل البكتيريا تدريجياً عن الاعتماد على السكر، حتى بعد حوالي ستة أشهر من التكيف مع النظام الغذائي الجديد، خضع البعض لدوران التغذية الكامل.
ويعتقد الباحثين أن العادات "الصحية" لهذه البكتيريا قد تكون في معظمها صحية للأرض، فعلى سبيل المثال، قد تكون شركات التقنية الحيوية التي تستخدم خمائر أو خلايا البكتريا في إنتاج مواد كيميائية سلعية قادرة على إنتاجها في الخلايا التي تستخدم ثاني أكسيد الكربون بدلاً من كميات كبيرة من شراب الذرة المستخدم اليوم.