تعد خصوصية البيانات والمعلومات الشخصية أكبر ما يثير القلق والمخاوف من التكنولوجيا اليوم، وعلى الرغم من أن هذا القلق قد يبدو مبالغاً فيه بالنسبة للبعض، إلا أن معظم العاملين فى مجال التكنولوجيا اليوم يدركون كيف تشكل التكنولوجيا الجديدة تهديدات خطيرة لخصوصيتنا كحالة شراء Google مؤخراً لـ Fitbit التى تضمن وصول عملاق التكنولوجيا إلى المعلومات الصحية الخاصة، بحسب موقع الرؤية الإماراتى.
ولن تكون هذه الحالة الأولى التى تقتحم فيها شركات التكنولوجيا الكبيرة قوانين حماية الخصوصية الشخصية، حيث خصصت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية موقعاً على وجه التحديد لمثل هذه الانتهاكات للمعلومات، والتى هى قيد التحقيق حالياً، لكن معلومات الرعاية الصحية هى مجرد قطعة صغيرة فى جبل المخاوف الكبير المتعلق بخصوصية البيانات.
يُظهر أحدث متصفح لـFirefox من يتتبع تحركاتك عبر الإنترنت من خلال السماح للمستخدمين بمشاهدة ملفات تعريف الارتباط وأجهزة التتبع وبصمات الأصابع التى تراقب نشاطك عبر الإنترنت.
يعد Brave متصفحاً جديداً نسبياً لا يتم تحميله بشكل أسرع من منافسيه فحسب، بل يفخر Brave أيضاً بالخصوصية والأمان، إلا أنه لا يتم تجنب التتبع والتسلل التجارى الكبير كلياً بواسطة هذه المتصفحات، حيث لا تزال هناك ثغرات في حماية الخصوصية من خلال الإضافات على منصة Firefox.
ومع ذلك لا تقتصر الخصوصية على سجل المتصفح أو المتتبع وتتجاوز ذلك بكثير، ففى أستراليا، طُلب من رجل، تقدم للحصول على وظيفة فى مشروع غاز كوينزلاند، إرسال بياناته البيولوجية (عينات دم) إلى الخارج، فرفض الطلب.
وهناك حالة مماثلة فى كوينزلاند تتعلق بعامل آخر رفض تسليم بصماته إلى صاحب العمل كجزء من إجراءات تسجيل العمل الجديدة، فتم فصله من وظيفته وفاز فيما بعد بقضيته ضد صاحب العمل السابق.
الوعى بانتهاك الخصوصية
إن الأسئلة الكبرى المتعلقة بخصوصياتناليست فقط مرتبطة بسجل المتصفح الخاص بنا، لكن يتم إظهارها الآن لتغطي كل جانب من جوانب حياتنا لتشمل أجسادنا.
ومع تبني متصفح Brave في إسبانيا مؤخراً، تجاوز Firefox بـ 80 مليون مستخدم شهرياً، ويمكننا أن نرى أن هناك وعياً متزايداً بمخاوف الخصوصية، حتى الإجراءات البسيطة مثل الاستبيانات عبر الإنترنت أو تطبيقات بطاقات الائتمان أو الاشتراك في حسابات جديدة، تجعل المستخدمين أكثر عرضة لانتهاكات الخصوصية.