تمتلئ شبكة الإنترنت بالمواقع الإخبارية المزيفة والتي تجعل ملايين الدولارات سنويًا من بيع المساحات الإعلانية إلى جوجل و أمازون، حيث سلط تقرير جديد من BBC الضوء على واحد من هذه المواقع، وهو موقع forbesbusinessinsider.com.
وبحسب التقرير فلا يرتبط موقع الويب بأي من Forbes أو Business Insider بأي طريقة، حيث يقوم الموقع بنسخ ولصق مقالات كاملة من ناشرين آخرين ويعيد نشرها بتغيرات طفيفة للغاية، فهو يمثل نموذجًا للمواقع الإخبارية المزيفة.
كما يسلط التقرير الضوء على أن هناك ما يصل إلى 350 مليون اسم نطاق مسجل على الإنترنت وهو ما يفيد أنه من المستحيل حساب عدد المواقع الإخبارية الوهمية في النهاية، والتي تكسب الأموال من شركات التكنولوجيا الكبرى التي تدفع لهم مقابل عرض الإعلانات، تمامًا مثل المواقع الإلكترونية الشرعية.
ولكن على غرار نفس المواقع الإلكترونية الشرعية، فإن هذه المواقع الوهمية تجني الكثير من الأموال من شركات التكنولوجيا الكبرى التي تدفع لهم مقابل عرض الإعلانات، وعلى رأسهما جوجل وأمازون، واللتان تعدان من أكبر صناع الإعلانات الرقمية في العالم.
وبحسب التقرير، فإن موقع forbesbusinessinsider.com كان يعرض إعلانات تروج لعلامات تجارية كبرى، إلا أن جوجل توقفت بعد التقرير عن نشر الإعلانات عليه، لكن أمازون لا تزال تفعل ذلك، فيما تم إنشاء الموقع من قبل شركة لتصميم المواقع يقع مقرها في مدينة كراتشي بباكستان، فيما قال المصمم لـ BBC أن شركته صممت الموقع المذكور كاختبار لإيجاد طرق لزيادة تحسين محرك البحث.
أما بالنسبة لموقع laredotribune.com الإخباري، والذي يتضمن قصصًا بدون تاريخ نشر أو تفاصيل حول المسؤولين عنه، فإنه يتم تحميل الموقع ببطء بسبب كثرة الإعلانات، ولكن رغم ذلك فإن مقياس مشاهدة صفحات الموقع وصل إلى 3.7 مليون مرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وذلك وفقًا لبيانات من شركة التحليلات SimilarWeb.
من جهته قال Vlad Shevtsov، مدير التحقيقات في Social Puncher، الشركة التي كشفت عن عدد من المواقع الإخبارية المزيفة: نقدر أن كل موقع يحقق 100 ألف دولار شهريًا على الأقل، فيما أشارت جوجل إلى أن موقع laredotribune.com لا ينتهك قواعدها الإعلانية، ولم تعثر على أي مشكلة في حركة المرور إلى الموقع.