تستخدم خنفساء الصحراء طرقًا غاية فى الذكاء للحصول على الماء فى البرية القاحلة، إذ تقوم الحشرة - التى لا يزيد حجمها على حبة التوت بإطالة جسمها أثناء هبوب الرياح، ما يجعل قطرات الضباب تتراكم على جسدها وصولاً إلى فمها.
ويحاول العلماء منذ عقود تعلم أسرار تلك الحشرة للمساعدة فى توفير المياه النظيفة للمجتمعات التى تعيش فى مناطق نقص المياه، حسب صحيفة الرؤية.
والآن؛ نجح فريق من الباحثين فى معرفة تفاصيل آلية جمع المياه بهذه الصورة الفريدة، ففى أوقات الضباب الصباحى، تضرب قطرات الماء بطن الحشرة وتتدحرج على جسمها، ولكن؛ كيف تقوم تلك الحشرة بتوصيل الماء من البطن إلى الفم؟ كان ذلك هو السؤال الذى حاول الإجابة عنه العلماء فى الدراسة المنشورة فى دورية "ساينس".
استخدم العلماء طابعة ثلاثية الأبعاد لإنشاء عدة كرات ذات أشكال سطحية متفاوتة تُشبه جسم الخنفساء، وقاموا بوضعها داخل نفق رياح مصمم خصيصًا لمعرفة كمية المياه التى يُمكن سحبها من الضباب.
ووجد الباحثون أن الشكل شبه الكروى الذى يُميز الغلاف الخارجى لخنفساء الصحراء يتمكن من التقاط المياه بدرجة تزيد بنحو 2.5 ضعف كفاءة الكرات الملساء.
وتقول الدراسة إن الطريقة التى تستخدمها الخنفساء يُمكن أن تساعد على تصميم أجهزة لجمع المياه من الهواء.