عثر العلماء مؤخرًا على ثقب أسود كبير جدًا، ولم تتمكن النظريات من تفسيره أو التعامل معه، فقد اكتشف فريق بقيادة الصين وجود ثقب أسود ذو كتلة نجمية يبدو أنه أثقل بـ 68 مرة من شمس الأرض، أى أكبر بثلاثة أضعاف من أثقل هذه الأنواع من الأجسام.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، قال الباحثون، إن الحسابات تشير إلى أن الثقوب السوداء ذات الكتلة النجمية في مجرة درب التبانة، والتي تتشكل بعد الوفيات العنيفة للنجوم العملاقة، تتعدى كتلة الشمس 25 مرة فقط، ولكن هذا الثقب يتعدى الحجم الطبيعى.
كما أن الثقب الأسود الضخم هو أيضا قريب نسبيا من الأرض، حيث يقع على بعد 13800 سنة ضوئية من كوكبنا، وهو جزء صغير من قطر درب التبانة المقدر بـ 200،000 سنة ضوئية.
وقال الباحث الرئيسي جيفنج ليو، نائب المديرالعام للمرصد الفلكي الوطني الصيني في الأكاديمية الصينية للعلوم: "لا ينبغي أن توجد ثقوب سوداء بهذه الكتلة في مجرتنا، وفقا لمعظم النماذج الحالية لتطور النجوم".
واكتشف فريق ليو الثقب الأسود باستخدام عمليات رصد الجاذبية من تليسكوب الألياف الطيفية المتعدد الأطياف (LAMOST) في الصين.
وتم العثورعلى معظم الثقوب السوداء من خلال نشاطها الدرامي في الأشعة السينية أو أشعة جاما، والتي تنبعث من الحمائم التى تلتهم الغاز والغبار القريب.
وسعى فريق ليو إلى البحث عن النجوم التي تدورحول الثقوب السوداء غير النشطة، والتي لا تظهر إلا من خلال جاذبيتها، حيث اكتشفوا نجمًا يدعى LB-1، وهو بكتلة تبلغ ثمانية أضعاف الشمس، ويبدو أنه يدور حول ثقب أسود كل 79 يومًا، وعلى الرغم من أن الثقب الأسود غير مرئي، إلا أن العلماء دعموا ملاحظاتهم ببيانات من اثنين من التلسكوبات الأخرى.