وفقا لتقرير حديث نشرته وكالة "رويترز" فتحتل الجهات الحكومية الاتحادية فى الولايات المتحدة المركز الأخير فى قطاع الأمن السيبرانى عند مقارنتها مع 17 صناعة كبرى داخل أمريكا، بما فى ذلك النقل وتجارة التجزئة والرعاية الصحية والتعليم، وهذا وفقا لتحليل حديث لشركة SecurityScorecard التى تقوم بعمل مقياس للمخاطر المحتملة فى القطاعات المختلفة، ووجد التحليل أن الأمن الإلكترونى هو الأسوأ فى كل هذه القطاعات والحكومة الأمريكية تفشل فى حماية مؤسستها من الهجمات الإلكترونية المحتملة، وهذا يعود لعدة أسباب أهمها أن الأجهزة داخل الولايات المتحدة الأمريكية قابلة للتعرض لخطر البرامج الضارة والفيروسات، كما أن معدلات اختراق كلمات السر مرتفعة.
فالوكالات الحكومية بذلت مجهودا كبيرا لمواكبة الأدوات المتطورة التى يستخدمها القراصنة فى اختراق المؤسسات، ولكن هذه الجهود بدأت فقط العام الماضى بعد أن تم تسريب بيانات 21 مليون موظف ومسئول أمريكى نتيجة لاختراق مكتب إدارة شئون الموظفين من قبل هاكرز محترفين، وقالت شركة SecurityScorecard إنها رصدت 35 حالة من خروقات البيانات الرئيسية فى جميع أنحاء الحكومة من أبريل 2015 إلى أبريل 2016.
وحصلت الوكالات الفيدرالية على لقب الأسوأ فى مجال الأمن الالكترونى بسبب العيوب الضخمة فى البرمجيات المستخدمة التى تجعلها أكثر تعرضا للبرمجيات الخبيثة، ووفقا لـSecurityScorecard، فوكالة الفضاء الأمريكية أيضا تعانى من ضعف كبير ومعرضة للاختراق وليس هذا فقط بل إن الأخطر من ذلك هو ضعف أنظمة الأمن فى وزارة الخارجية الأمريكية ونظم تكنولوجيا المعلومات المستخدمة فى أغلب الولايات.
وسلط التقرير الضوء على أن إدارة الكونجرس طلبت تخصيص 19 مليار دولار للأمن السيبرانى فى اقتراح ميزانية السنة المالية 2017، والتى تشمل 3.1 مليار لتحديث التكنولوجيا فى مختلف الوكالات الاتحادية، من أجل التصدى للهجمات الإلكترونية القوية التى تتعرض لها الولايات المتحدة الأمريكية.
يذكر أن هناك قطاعات أخرى داخل الولايات المتحدة الأمريكية حصلت على مراتب منخفضة وتقين سيئ بما فى ذلك تربية والاتصالات والصناعات الدوائية، أما المراتب الأولى فضمت قطاعات خدمات المعلومات، والبناء، وتكنولوجيا والغذاء.