يمكن أن يكشف ميكروب غريب، يتغذى على النيازك، كيفية بدء الحياة على الأرض وكيف يمكن أن تعيش الكائنات الحية على كواكب أخرى.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية"، فإن الكائن الحي، المعروف باسم Metallosphaera sedula ، هو نوع من الميكروبات الشبيهة بالبكتيريا التي تحصل على الطاقة من المواد غير العضوية.
واكتشف الباحثون أن M. sedula تتغذى على المعادن الموجودة في النيازك بشكل أسرع من التي تتغذى على تلك الموجودة في الصخور الأرضية.
وتوفر هذه النتائج نظرة للظروف التي سمحت للحياة المبكرة بالظهور والتطور على الأرض، وكذلك كيفية بقاء الميكروبات في الفضاء الخارجي.
ويتعامل الميكروب M. sedula جيدًا مع الحرارة، وقد أظهرت التجارب السابقة أنه يستطيع البقاء على قيد الحياة في تربة المريخ.
وقرر باحثون من جامعة فيينا اختباره على نيزك يبلغ وزنه 120 كيلوجرامًا يعرف باسم NWA 1172، والذي تم العثور عليه في شمال غرب إفريقيا في عام 2000.
وهذا النيزك غني بالحديد، مما يسهل النشاط الأيضي والنمو الميكروبي، ووجدوا أن خلايا M. sedula يتم استقلابها على النيزك بشكل أسرع بكثير مما فعلته على الكالكوبايرايت، ونجت الميكروبات ونمت على النيزك الصخري من خلال استهلاك المعادن المحتجزة فيه.
ويمكن أن تساعد الدراسة في تسليط الضوء على أنواع المواد خارج كوكب الأرض التي قد وفرت الحياة لبعض الأشكال المبكرة على الأرض.
ويقول الباحثون، إن النيازك ربما قدمت مجموعة متنوعة من المركبات الأساسية التي تسهل تطور الحياة كما نعرفها.
