أصدر الخبراء بعض التحذيرات من انهيار جرينلاند، ثاني أكبر لوح جليدي في العالم، حيث إنه يذوب بسرعة أكبر بكثير مما كان يعتقد سابقًا، تاركًا 400 مليون شخص معرضين للفيضانات الساحلية بحلول عام 2100.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وجد فريق دولي من العلماء أنه يذوب بسرعة أكبر سبع مرات مما كان عليه في التسعينيات، ما يعرض أكثر من 400 مليون شخص يعيشون في المناطق الساحلية للخطر، فيتوقع البحث أن يرتفع مستوى سطح البحر بأكثر من قدمين (67 سم) بحلول نهاية القرن.
وتقول الدكتورة لويز سايم، عالمة المناخ في British Antarctic Survey: "هذا الاكتشاف يجب أن يكون مصدر قلق كبير لجميع أولئك الذين سيتأثرون بارتفاع مستوى سطح البحر".
وأضافت: "إذا استمر هذا المعدل المرتفع جدًا من فقدان الجليد، فمن المحتمل أن نقاط التحول الجديدة قد يتم اختراقها في وقت أقرب مما كنا نظن سابقًا".
تشير أحدث الأرقام إلى أن 400 مليون شخص معرضون للخطر أكثر من البيانات الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وهي منظمة تابعة للأمم المتحدة تقوم بتقييم البحث العلمي حول ظاهرة الاحتباس الحرارى.
وقال الدكتور أندرو شبرد، أستاذ مراقبة الأرض في جامعة ليدز، "كقاعدة عامة، لكل ارتفاع سنتيمتر في مستوى سطح البحر العالمي يتعرض ستة ملايين شخص آخر للفيضانات الساحلية حول الكوكب.
وهذه ليست أحداثًا غير محتملة أو تأثيرات صغيرة، فقد مسح حوالي 100 عالم من 50 منظمة الغطاء الجليدي بين عامي 1992 و2018، مستخدمين الأقمار الصناعية لقياس التغيرات في الحجم والتدفق والجاذبية.
وكشف عن أن الأمة فقدت أكثر من أربعة تريليونات طن من الجليد منذ عام 1992، وكل عام على مدار العقد الماضي أزال الجرف 250 مليار طن من الجليد، مضيفًا ما يقرب من نصف بوصة (10.6 ملم) إلى مستويات سطح البحر العالمية.