تعد سماء شمال كندا موطنا لكثير من الظواهر الغامضة، بما في ذلك عدم وجود مشاهدات الأجسام الطائرة الغريبة مثل الأطباق الفضائية، ولكن قد يكون أمام الباحثين وقتا للبحث عن الحقيقة في جامعة مانيتوبا بكندا، حيث تم التبرع بأكثر من 30،000 وثيقة متعلقة بالأجسام الغريبة لأرشيف الجامعة لتكون متاحة للجمهور.
ووفقا لما ذكره موقع "space"، تتضمن المجموعة أكثر من 20.000 تقرير عن الأطباق الفضائية تم تقديمها على مدار الثلاثين عامًا الماضية، بالإضافة إلى أكثر من 10000 وثيقة متعلقة بالأجسام الغريبة من الحكومة الكندية.
ولعل من بين أبرز هذه الأحداث الغريبة التى يتم تناولها فى التقارير، حادث بحيرة فالكون ليك الذى حير المسؤولين الأمريكيين والكنديين على أنه أمر غير عادي وغير قابل للتفسير، حيث وقع في 20 مايو 1967، عندما كان الجيولوجي الذى يدعى ستيفان ميكالاك يبحث عن الكوارتز بالقرب من فالكون ليك في مانيتوبا، المقاطعة الكندية التي تبدأ فوق داكوتا الشمالية وتمتد لمسافة حوالي 800 ميل (1200 كيلومتر) في الشمال المتجمد.
وخلال مسحه، أذهل ميكالك من قطيع من الأوز المضطرب الذي انقلب عليه، وفقًا لروايات ميكالاك العديدة للقصة، ويبدو أن الأوز كانوا يفرون من جسمين متوهجين في السماء، طار أحد الأجسام وسقط الآخر على شرفة صخرية قريبة.
وكان الطبق صاخب وساخن، لدرجة أنه كان حارًا للغاية وأحرق أطراف قفازات ميكالاك، وبدا الأمر وكأن هناك أصوات قادمة من الداخل، وعندما نظر ميكالاك إلى المركبة عبر باب مفتوح، توقع أن يرى فريقًا من الطيارين العسكريين الأمريكيين، وبدلاً من ذلك، رأى لوحة من الأضواء الوامضة قبل غلق الباب.
وأدى الهجوم الحار عليه من داخل المركبة إلى اشتعال القميص والقبعة، مع تركه مصابًا بحروق من الدرجة الأولى على بطنه، وعالج بمستشفى في وينيبيج حروقه، التي ارتفعت في وقت لاحق إلى حالة من الوهن.
وقام ميكالاك بنقل الحادث إلى كل من السلطات الأمريكية والكندية، وأكمل في النهاية تقييمًا بدنيًا ونفسيًا في مايو كلينك في مينيسوتا، وقررت العيادة أنه سليم العقل ولا يعانى من الهلوسة.
و تم استرداد قطعة معدنية ملتوية من موقع الهبوط المزعوم في بحيرة فالكون بعد سنوات، وأظهرت الاختبارات أن المعدن مشع للغاية، وحتى يومنا هذا، ولم يتمكن الجيش الكندي أو الأمريكي من شرح الحدث.