نجح باحثون فى أنتاركتيكا بإتمام عملية استخراج أكثر من 194 قدما مكعبة من الهواء المحاصر تحت الجليد السطحي.
وكشف بيتر نيف، الباحث فى جامعة واشنطن، أن العينات تمثل أكبر مجموعة من الهواء، يعود تاريخها إلى سبعينيات القرن التاسع عشر.
وسعى الباحثون إلى الحصول على عينات من الهواء، لمعرفة المزيد عن تكوين الغلاف الجوى على مر التاريخ، وقياس التغيرات فى كمية الغازات الدفيئة على وجه التحديد.
ولجمع العينات، حفر الباحثون 6 آبار على امتداد نصف ميل من القارة القطبية الجنوبية، واستخرجوا أكثر من 11 ألف باوند (5 آلاف كيلو) من الجليد فى قطاعات عمودية، ونقلوا العينات إلى المختبر، وصهروها فى حجرة تفريغ مصممة خصيصا لذلك، محاطة بماء تصل حرارته إلى 122 درجة فهرنهايت (50 درجة مئوية).
وأُطلق أكثر من 194 قدما مكعبة من الغازات، التى توفر عينة من الغلاف الجوى النقى، يتراوح تاريخها بين 1875 و2010.
وفى حديثه مع قناة "واشنطن نيوز"، قال نيف: "إنها على الأرجح كيمياء الغلاف الجوى الأكثر تطرفا، التى يمكن الحصول عليها من عينات الجليد الأساسية".
وأبدى فريق البحث، الذى يضم أيضا علماء من جامعة روتشستر، رغبة شديدة بدراسة كمية الهيدروكسيل الموجودة فى البيئة، فى نقاط مختلفة على مدار المائة وخمسين عاما الماضية، إذ يعد الهيدروكسيل غازا قصير العمر للغاية، لذا يصعب قياس وجوده مباشرة.
وبدلا من ذلك، يبحث الفريق عن أول أكسيد الكربون - 14، وهو غاز دُمّر على وجه التحديد بواسطة الهيدروكسيل ويوجد عادة فى فقاعات الغاز، التى تتشكل فى الفضاء بين جزيئات الماء المتجمد.
ويأمل الفريق أنه عند الانتهاء من تحليلهم، سيكتسبون رؤى جديدة حول كيفية تنظيم الغلاف الجوى للغازات الدفيئة مع مرور الوقت.