زادت فرصة حدوث تساقط ثلوج غزيرة لخمس مرات فى اليابان بفضل تغير المناخ، حيث تتنبأ دراسة جديدة لخبراء الأرصاد الجوية في اليابان بهذه الأرقام، فقد أجرت مجموعة من الباحثين من جامعة توهوكو ومعهد أبحاث الأرصاد الجوية التابع للوكالة اليابانية للأرصاد الجوية التجربة باستخدام برنامج نمذجة المناخ.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، نظر الفريق في ثلاثة احتمالات مختلفة للمناخ الياباني بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين وطلب من الحاسوب العملاق محاكاة التأثيرات على المناخ القائم عليها.
وبدأ الفريق بتسجيل درجات الحرارة من قبل الثورة الصناعية في البلاد حوالي عام 1868، وفي النموذج الأول ، لم تحدث زيادة في درجات الحرارة خلال نهاية القرن، أما في الثاني زادت درجة الحرارة العالمية درجتين، وفي السيناريو الثالث ، ارتفعت درجات الحرارة بأربع درجات.
وأظهرت المحاكاة بالنسبة للسيناريو الثالث، أن احتمالية حدوث تساقط ثلوج ثقيلة للغاية، والتي تم تعريفها على أنها قدمين أو أكثر، ستصبح أكثر احتمالًا بمقدار خمس مرات من أي سيناريو آخر.
وكانت المناطق الجبلية المحاذية للساحل الشرقي للبلد هي المناطق الأكثر احتمالا لاستقبال هذه الثلوج، وتحديدا المنطقة الممتدة من ولاية ياماغاتا إلى جيفو.
وقال تاكاهيرو ساساي من جامعة توهوكو "مثل هذه التساقط للثلوج الكثيفة التي تحدث حاليًا مرة واحدة كل 42 عامًا ، يمكن أن تحدث باحتمال أعلى من مرة واحدة كل ثماني سنوات أو تسع سنوات".
في حين أن فكرة أن الاحتباس الحراري يؤدي إلى مزيد من تساقط الثلوج قد تبدو غير طبيعية، إلا أنها لطالما كانت جزءًا من نماذج علوم المناخ.
وقد يكون السبب المحدد في اليابان هو زيادة أبخرة الماء التي ترتفع من المحيط، حيث يتم خلطها مع تيارات الهواء البارد التي يتم دفعها جنوبًا إلى خارج القطب الشمالي، ونظرًا لأن البخار سيتجمد، فسيصبح ثلجًا ويتراكم في السحب الثلجية التي تجتاح المناطق الداخلية، مما يؤدي إلى إغراق الريف بكميات هائلة من الثلوج.
ولقد رأى العلماء هذه الظاهرة جارية بالفعل في أنتاركتيكا، حيث تسبب ارتفاع درجات الحرارة في زيادة تساقط الثلوج حتى لو ذابت الصفائح الجليدية في البحر، وأشار خبراء الأرصاد إلى ظاهرة مماثلة أدت إلى برودة العواصف الشتوية في الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام، والناجمة عن آثار تغير المناخ على دوامة القطبية.