كشفت شركة فيس بوك - التي تعرضت لانتقادات شديدة لأنها سمحت للسياسيين بنشر إعلانات مضللة - أنها ستحظر أي إعلانات تهدف إلى الحد من المشاركة في تعداد الولايات المتحدة العام المقبل، والتي يخشى المسئولون والمشرعون من استهدافها بمعلومات مضللة تهدف إلى تعطيل العمل.
وبحسب موقع TOI الهندى، يستخدم التعداد لتحديد تمثيل كل ولاية في الكونجرس الأمريكي ولتوجيه تخصيص ما يصل إلى 1.5 تريليون دولار سنويًا في الصناديق الفيدرالية، فيما قال فيس بوك في منشور له إنه سيقوم ايضا بإزالة أي محتوى مضلل معين حول الإحصاء، مثل متى وكيفية المشاركة والنتائج.
يذكر أنه في سبتمبر، انتشرت كوميكس على فيس بوك زعمت أن اللصوص كانوا يزورون المنازل عن طريق التظاهر بأنهم موظفين حكوميين يسعون للحصول على معلومات حول التعداد، إلا أنه تم كشفها بواسطة مدققي الحقائق ولكن لم تتم إزالتها، وذلك تمشيا مع السياسات العامة للتحقق من الحقائق في فيس بوك.
وقالت الشركة أنها ستمنع الإعلانات التي "تُصوِّر مشاركة التعداد بأنها غير مجدية أو لا معنى لها أو تنصح الناس بعدم المشاركة في التعداد"، وعلى الرغم من أن فيس بوك يعفي إعلانات السياسيين من التحقق من الحقائق، إلا أن الشركة قالت إنه لن يُسمح للسياسيين بعرض إعلانات أو نشر محتوى يتعارض مع سياسات التعداد.
قال مسؤولي فيس بوك ان المشاركات "تعرب بجدية عن الخوف من التعداد السكاني" ستكون مسموح بها، رغم أنه سيتم مراقبة المشاركات للوصول ويمكن أن يكون لها سياق إضافي.
ومن المتوقع أن يتم ملء التعداد، الذي يتم مرة واحدة كل عقد، إلى حد كبير عبر الإنترنت للمرة الأولى في عام 2020، وقد أعرب خبراء التعداد عن قلقهم لعدة أشهر من أن فيس بوك لا يأخذ على محمل الجد تهديد التضليل ولن يكون مستعدًا لمكافحته.