هبطت كبسولة CST-100 Starliner من شركة بوينج بأمان في نطاق منطقة الصواريخ في نيو مكسيكو، وبذلك أنهت مهمتها الأولى لاختبار الطيران المداري غير المأهول (OFT).
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، قال مسؤولو ناسا، إن هذا الحدث مهم جدا بالنسبة لرحلات الفضاء البشرية، لكن ما زال من غير الواضح ما الذي سيأتي به الغد.
وأشادت ناسا بالهبوط التاريخي بواسطة كبسولة بوينج ، لكن الخطوات التالية مازالت غامضة، ولكن مع هذه الخطوة أصبحت Starliner القابلة لإعادة الاستخدام أول مركبة تهبط على الأرض الأمريكية بعد رحلة مدارية منذ توقف مكوك الفضاء في يوليو 2011، وهي أول كبسولة تقوم بذلك.
وقال جيم بريدنشتاين مدير ناسا عن الهبوط خلال مؤتمر صحفي اليوم: "لقد كانت أفضل مما اعتقد أي شخص"، مضيفا "هذا أمر جيد بالنسبة للوكالة، إنه أمر جيد بالنسبة لشركة بوينج.، كما أنه جيد للولايات المتحدة الأمريكية."
ولكن ليس كل شيء حدث كما كان مخطط له، فقد كان من المفترض أن تستمر المهمة لمدة ثمانية أيام وتتميز بالالتقاء التلقائي والإرساء مع محطة الفضاء الدولية (ISS) ، مما يدل على قدرة الكبسولة على نقل رواد فضاء من وإلى المختبر المداري وتمهيد الطريق لرحلة اختبار على متنها العام المقبل.
لكن خطأ في نظام توقيت Starliner على متن المركبة، والذي ظهر بعد وقت قصير من الإقلاع صباح يوم الجمعة (20 ديسمبر) أعاق هذه الخطة الأصلية.
وقال ممثلو ناسا وبوينج إن مشكلة التوقيت منعت الكبسولة من القيام بعمل محرك محوري بشكل صحيح، لذا انتهت Starliner بالدوران حول الأرض بمفردها لمدة 48 ساعة ثم عاد إلى الأرض، تاركًا بعض أهداف المهمة الأصلية دون أن تتحقق.