تفكر شركة ByteDance الصينية، المالكة لتطبيق تيك توك، فى كيفية معالجة المخاوف المتعلقة بتطبيقها بعد الشهرة الكبيرة التى حققها، إذ يحظى التطبيق بشعبية لدى الشباب فى جميع أنحاء العالم، ومع ذلك فقد أثيرت المخاوف الأمنية بشأن التطبيق مؤخرًا فى الولايات المتحدة، وطلب أعضاء مجلس الشيوخ تقييم إمكاناته باعتبارها مخاطر أمنية وطنية، وحظرت البحرية الأمريكية التطبيق.
وقالت مصادر، تحدثت إلى بلومبرج، إن الشركة تدرس بيع أغلبية حصتها فى TikTok للمستثمرين، من أجل حماية الأعمال، فمن خلال بيع جزء من الشركة يمكن جمع الأموال قبل هبوط قيمة الشركةالمحتمل بسبب المشكلات القانونية فى الولايات المتحدة.
وتشمل الحلول الأخرى التى يُشاع مناقشتها هى الدفاع القانونى العنيف، والذى تفضله الشركة رغبة منها فى الحفاظ على السيطرة الكاملة على النشاط التجاري.
ونفت ByteDance علنا الشائعات حول بيع محتمل للشركة، وفقا لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست، وقال ممثل الشركة إن الشائعات كانت بلا جدوى تماما، مؤكدا أن المحادثات حول مستقبل TikTok مازالت أولية ولم يتم اتخاذ أى قرار رسمي.
ومع ذلك فإن الثقة فى ByteDance قليلة فى الولايات المتحدة مع اتهامات بوضع رقابة لمنع انتقاد الصين، خاصةً بشأن قمع حكومة تشاينا لمسلمى اليوجور فى البلاد.
جدير بالذكر أنه برزتByteDance كأكثر الشركات الناشئة قيمة فى العالم بفضل شعبية TikTok المتفجرة، حيث يشارك أكثر من مليار شخص، معظمهم من الشباب، مقاطع فيديو قصيرة لمزامنة الشفاه والرقص، ولكن مع تصاعد التوترات بين الصين والولايات المتحدة، وحذر السياسيون الأمريكيون من أن التطبيق يمثل تهديدًا للأمن القومى وحثوا على إجراء تحقيق، كما بدأت لجنة الاستثمار الأجنبى فى الولايات المتحدة، والمعروفة باسم CFIUS، بمراجعة شراء ByteDance، حسبما ذكرت بلومبرج نيوز فى نوفمبر.