استطاع علماء من جامعة "يوليوس ماكسيميليان" في فورتسبورغ بألمانيا تفسير قدرة النمل العجيبة على المشي خلفا لمسافات طويلة أثناء نقلها الطعام، وبحسب الدراسة فإن النمل يستخدم أثناء سيره استراتيجية "تكامل المسار" حيث يقوم بتسجيل جميع تحركاته وانعطافاته وخطواته والتحولات التي حدثت من حوله في ذاكرته، خلال مسيره من عشه إلى الخارج ليقوم باستخدامها للعودة إلى الخلف بأسرع طريق ممكن، وهو اللغز الذى حير العلماء خلال الفترة الماضية.
وبحسب موقع سكاي نيوز، فبالإضافة إلى ذلك أشار الباحثون إلى أن النمل يستخدم موقع الشمس لتحديد موقعه ويتذكر المعالم التي سار من خلالها ليستعين برحلة العودة، كما يقوم النمل أحيانا بإسقاط طعامه والنظر إلى الخلف للتأكد من دقة سيره، وبحسب العالم بجامعة بول ساباتييه، سيباستيان شوارز إذا "أردنا معرفة ما إذا كان النمل يتعرف على أي شيء بصريا أثناء سيره للخلف" يجب تطبيق هذه التجربة في الصحراء، والتي تندر بها المعالم، وبالفعل فقد استطاع النمل المشي للوراء باستخدام تقنياته الخاصة.
وسيقوم العلماء مستقبلا بتغطية أعين النمل للتأكد من قدرتها على الحركة بدون وجود عيون، للتأكد من جميع التقنيات التي يستخدمها النمل في المشي خلفا، بحسب "سكاي نيوز".
يذكر أن أحد العلماء تمكن مؤخرا من العثور على نوع جديد من النمل في الفناء الخلفي في منزله بعد أن أمضى عقودًا يجوب العالم بحثًا عن أنواع نادرة، حيث ظل جاك لونجينو يبحث عن النمل في بلدان مثل المكسيك وكولومبيا وغيانا وبورنيو وأستراليا وموزمبيق وأوغندا منذ عقود.
ولقد اكتشف ما يقرب من 200 نوع جديد من النمل حتى الآن، معظمهم في أمريكا الوسطى، وتم اكتشاف آخر اكتشاف له، والذي أطلق عليه اسم Ananeotes Strumigenys، في حديقته في سولت ليك سيتي بولاية يوتا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعتقد أن النملة "النادرة للغاية" كانت مختبئة في عمق الأرض لأكثر من قرن، لكنها ظهرت الآن بسبب تدخل الإنسان في الأرض.
ويشتبه البروفيسور لونجينو في أن أكثر من 150 عامًا من الري والغابات التي تم إدخالها ربما تكون قد أعطت شجاعة لهذا النمل ليأتي مرة أخرى إلى السطح.