يؤثر المناخ المتقلب في بريطانيا هذا العام على الحياة البرية بشكل كبير، فيعد أمرا جيدا لحيوان الفقمة والفراشات وزهرة الأوركيد، ولكنه كان سيئًا بالنسبة لطائر البفن وخطاف البحر، حيث اكتشف علماء الأحياء، أن بعض حيوانات الفقمة على سبيل المثال يزدهر على طول شواطئ المملكة المتحدة، وذلك لأن موائلهم في المحيطات في وضع جيد، فيما عانى آخرين من الأجواء العاصفة وعدم التكيف مع درجات الحرارة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أعطى هذا الصيف الحار فى بريطانيا، دفعة للفراشات والأزهار البرية والطيور النادرة، فقد أظهرت وصول 420،000 فراشة سيدة مطلية بشكل جماعي لأول مرة منذ عام 2008.
وقد انقرضت فراشة نادرة في المملكة المتحدة منذ الستينيات من القرن الماضي، هي Clifden nonpareil التى تم رصدها مؤخرا في كيلرتون بديفون، فيما زادت أعداد اليعسوب أيضا.
ومن بين الطيور النادرة التي شوهدت خلال فصل الصيف أيضا طائر الأطيش البنى من فنزويلا والخرشنة السوداء الأمريكي وفيرو أحمر العينين.
وحققت بعض الأزهار البرية نجاحًا كبيرًا مع أرقام قياسية من أوركيد النحل و helleborineأحمر غامق والأوركيد الأخضر عبر جنوب شرق كمبريا وخليج موركامب.
لكن العواصف تسببت في مشاكل لفئران الماء وطائر البفن وخطاف البحر، وكان اندلاع الحريق في مارسدين مور في غرب يوركشاير خلال عطلة عيد الفصح بمثابة كارثة للأرانب البرية وعدد من الطيور.
ولقد كان أيضًا عامًا مليئًا بالتحديات بالنسبة للضفادع الصغيرة حيث تجف موائلها في مايو ويونيو، وقال بن مكارثي، رئيس قسم الحفظ في National Trust: "أصبحت رؤية الحشرات والطيور المهاجرة أكثر شيوعًا بسبب تغير المناخ لدينا"، مضيفا "الجانب الآخر الواضح هو كيف يؤثر هذا المناخ المتقلب على بعض من أبناء جنسنا حيث يتعرضون هم أيضا لضغوط مناخية شديدة".