هل تعلم أنه فى مثل هذا اليوم الموافق 29 من شهر ديسمبر، ولكن منذ عام 1777، لاحظ الكابتن جيمس كوك كسوف حلقى شمسى، وهو مستكشف بريطاني أبحر في مناطق مجهولة ورسم خرائط لمعظم مناطق جنوب المحيط الهادئ، وخلال رحلته الثالثة والأخيرة عبر المحيط تمكن من رؤية القمر يسد جزءًا من الشمس تاركا حلقة من النار فى كسوف حلقى.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، أبحر الكابتن كوك وطاقمه من إنجلترا عام 1776 للعثور على الممر الشمالي الغربي المؤدي إلى آسيا، وبالتالى اتخذ طريقه حول الطرف الجنوبي لأفريقيا وكانت السفينة تشق طريقها حول أستراليا عندما حدث ذلك.
ففي صباح يوم 29 ديسمبر من أكثر من قرنين من الزمان، مر القمر أمام الشمس، وخلق هذا ما يشبه "حلقة النار" في السماء.
ويعد كسوف الشمس الحلقي، والمعروف أيضًا باسم كسوف "حلقة النار"، هو ظاهرة تحدث عندما يمر القمر بين الأرض والشمس، ولكن على مسافة بعيدة جدًا عن الأرض حتى تغطي الشمس تمامًا إلا من جزء بسيط على شكل حلقة.
وقد حدث كسوف شمسى حلقى منذ ثلاث أيام فقط، والذى بدأ بالمملكة العربية السعودية ثم امتد إلى الهند، سيرلانكا، سنغافورة، أندونيسيا، وبعض مدن الإمارات العربية المتحدة وعُمان، وخلال رحلته قطع مسار الكسوف الحلقى ما يقارب من 12 ألف و900 كيلومتر من سطح الأرض وغطى مساحة عرضها 118 كيلومترًا.
ومن المتوقع أن يأتي الكسوف الحلقي الشمسي التالي في 21 يونيو من العام المقبل، تزامنا مع الانقلاب الصيفي، وسيتمكن سكان أفريقيا وآسيا من رؤيته، وكان هذا الكسوف هو أجمل كسوف شمسى جزئى، لكنه أيضًا الأكثر خطورة، بسبب ما قد ينتج من آثار عند مشاهدته دون نظارات حماية ومرشحات شميبة خاصة.