يبحث فريق من العلماء الدوليين فى أسباب ذوبان نهر ثويتس الجليدى العملاق فى أنتاركتيكا من خلال اتباع خطة جريئة للحفر عبر الجليد، وبعد انتهائهم سيقومون بالاستعانة بغواصة آلية قادرة على تحليل الجانب السفلى من الجليد لتحديد سبب ذوبانه بهذه السرعة.ووفقا لموقع "ميرور" البريطانى فقال ديفيد فوجان، مدير العلوم فى المسح البريطانى لأنتاركتيكا، لصحيفة الجارديان: "هناك العديد من الأنهار الجليدية فى أنتاركتيكا تقوم بأشياء مماثلة، لكن هذا هو أكثر ما يقلقنا".
وسيتعين على الباحثين العمل بسرعة لحفر الثقب، فبسبب درجة الحرارة التى تصل إلى -20 درجة مئوية، يمكن تجميد الثقب فى غضون أيام، ولذا فلهدف هو القيام بهذه المهمة فى أسرع وقت ممكن، إذ يجب أن يحدث كل هذا فى غضون ثلاثة إلى أربعة أيام.
وأوضح فوجان، الذى يرافق الفريق فى المهمة، أنهم لا يستطيعون توقع أى شىء، لكن تم تجهيز الغواصة بكاميرات عالية الدقة، جنيا إلى جنب أدوات لقياس الأشياء مثل الملوحة ودرجة الحرارة، كما ستكون قادرة على تحديد كمية المياه العذبة التى تنفد من تحت الجرف الجليدي.
وتشير الأبحاث التى أجريت على نهر ثويتس الجليدى إلى أنه يمكن أن يعبر "نقطة تحول" للذوبان، حيث يتسبب فى ارتفاع سطح البحر بمقدار 20 بوصة (50 سم).
ووجدت دراسة تمولها ناسا أن ارتفاع مستوى سطح البحر الناتج سيكون أكبر مرتين ونصف من الزيادة التى تبلغ 7.8 بوصة (20 سم) منذ ارتفاع درجات حرارة الأرض قبل أواخر القرن التاسع عشر.
وقالت الدكتورة هيلين سيروسى، المؤلفة المشاركة فى الدراسة، وهى عالمة فى مختبر ناسا للدفع النفاث: "بعد الوصول إلى نقطة التحول، يمكن أن يفقد ثويتس كل الجليد فى فترة 150 عامًا، وهذا من شأنه أن يجعل ارتفاع مستوى سطح البحر حوالى نصف متر (1.64 قدم).