تعيد الأيام نفسها وتخلف ذكريات مهمة من عام لآخر، من بين ذلك ما حدث فى الساعات الأولى من عام 2019، حيث تجاوزت مركبة New Horizons التابعة لوكالة ناسا كائن بحزام كايبر يسمى" 2014 MU69"، ما يجعلها أكثر مركبة فضائية حلقت بعيدا على الإطلاق، وخلال الاثني عشر شهرًا الماضية، استخلص الباحثون الكثير من المعلومات من الصور التي تم التقاطها على مدار الساعات القليلة التي سبقت وأثناء استكشاف أحد أكثر الأجسام بدائية في النظام الشمسي.
ووفقًا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، قال الباحث في New Horizons فران باجنال، والباحث في جامعة كولورادو بولدر، "يبدو الأمر كما لو كان بالأمس فقط.. الوقت يمر!".
وأكد عضو الفريق البحثى كيلسي سينجر، عالم الكواكب في مركز أبحاث ساوث ويست في كولورادو: "هذا الشعور لا أستطيع أن أصدق أنه كان بالفعل قبل عام".
واكتشف الباحثون أن MU69، المسمى الآن رسميًا Arrokoth، يتكون من فصين مسطحين، وحددا الأحجام الدقيقة للفصوص وكثافتها، وقياس سطوع السطح.
وحلقت مركبة New Horizons من MU69 في 1 يناير 2019 في الساعة 12:33 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، حيث مرت على ارتفاع 2200 ميل (3538 كم) فقط فوق سطح الجسم.
وعندما اقتربت المركبة الفضائية من الجسم الصغير، كان جميع الباحثين يقيسون حجم الجسم ومداره، ويبلغ طول الفص الأكبر، المسمى Ultima، حوالي 13.5 ميلًا (22 كيلومترًا)، وعرضه 12 ميلًا (20 كم)، وسمكه 4 أميال (7 كم).
أما الفص الأصغر فهو أكثر دائرية، حوالي 8.5 ميل (14 كم) في 8.5 ميل (14 كم) بسماكة 6 أميال (10 كم)، ومن المحتمل أن يكون الفصين قد تشكلا في نفس الوقت منذ أكثر من 4.5 مليار عام في بداية النظام الشمسي.
ويدور Arrokoth على محوره مرة كل 16 ساعة، وعلى عكس الأرض، التي يكون محور دورانها متعامدًا تقريبًا مع مدارها، فإن Arrokoth تبقي قطبها الشمالي موجهًا نحو الشمس، ما يؤدي إلى أيام وليلات قطبية طويلة حيث قد تتلقى المناطق عقودًا من ضوء النهار أو الظلام.