اكتشف الباحثون أن 5 آلاف بحيرة فى جبال الهيمالايا معرضة لخطر الفيضانات، نتيجة ذوبان الأنهار الجليدية متأثرة بظاهرة الاحتباس الحرارى وتضعف الحواجز الطبيعية، ويحذر الباحثون من أن الآلاف من البحيرات قد تتسبب فى فيضان هائل أسفل النهر نتيجة لتغير المناخ، حيث ابتكر الفريق عمليات المحاكاة ووجدوا أن حواجز البحيرة يمكن أن تنهار قريبًا، حيث إن الجليد يذوب ويكسر ببطء هذه الحواجز من الصخور.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أظهرت النماذج أن ما يقرب من 5 آلاف بحيرة فى سلسلة الجبال الأسيوية غير مستقرة بسبب ضعف الحواجز، ما قد يؤدى إلى فيضان بحيرة جليدية.
وقد أجريت الدراسة من جانب ثلاثة باحثين من جامعة بوتسدام، الذين أجروا 5.4 مليار محاكاة على أساس نماذج البحيرة التى تم إنشاؤها باستخدام البيانات الطبوجرافية والأقمار الصناعية.
ووجدوا 5 آلاف بحيرة فى جبال الهيمالايا غير مستقرة بسبب السدود الضعيفة، والتى ليست سوى قطع صخور والأوساخ التى تحجزها الأنهار الجليدية، وإذا تحطمت هذه الحواجز، فإن البحيرات ستتسبب فى فيضان هائل فى مجرى النهر ويمكن أن تكون مدمرة لأولئك الذين يعيشون فى قاع الجبل.
ولم يقتصر الأمر على أنهم حددوا أن 5 آلاف بحيرة يمكن أن تندفع قريبًا إلى الوادى، فقد حذر الباحثون من أن هذه البحيرات تحتوى أيضًا على أكبر كمية من المياه.
ووجدوا أيضًا أن مخاطر الفيضانات أعلى بثلاث مرات فى الأجزاء الشرقية من جبال الهيمالايا، وأشار الخبراء الثلاثة أيضًا إلى أن الدراسات السابقة أظهرت أن ما يصل إلى ثلثى الأنهار الجليدية فى الهيمالايا ستختفى فى العقد المقبل، ما يشير إلى أن الكثير من تراكم المياه فى البحيرات سيشكل تهديدًا خطيرًا لأولئك الذين يعيشون عند المصب.
ووجدت دراسة منفصلة أجراها فريق من جامعة كولومبيا فى يونيو أن ذوبان الأنهار الجليدية فى جبال الهيمالايا قد تضاعف خلال العقدين الآخيرين بسبب الاحتباس الحرارى، وشهدت درجات الحرارة المرتفعة، فقدان المنطقة لما يعادل 3.2 مليون من مساحة حمامات السباحة الأولمبية كل عام.