تحدثت إيفانكا ترامب عن رؤيتها بشأن مستقبل العمل ودور التكنولوجيا فى إعادة تشكيل الاقتصاد الأمريكى والقوى العاملة فى العقود المقبلة خلال "دردشة مثيرة للجدل" فى معرض الالكترونيات الاستهلاكية CES 2020 أمس الثلاثاء.
وركزت إيفانكا على الآثار التجارية للتكنولوجيا، إذ قالت إنها "لا تتعاطف" مع الشركات التى تشتكى من القوى العاملة غير الماهرة، ولا تستثمر فى "إعادة تأهيلهم"، ولا تزال تختار تسريح الموظفين.
وبينما تركزت نقاط حوار ابنة الرئيس بشكل أساسى على الأعمال، إلا أنها قالت إنها تعتقد أن الابتكارات مثل "الأسلحة الآلية" ستخلق فرص عمل غير ممكنة بعد.
وأضافت ترامب: "لا يتعلق الأمر فقط بالتدريب على وظائف المستقبل، حيث يتعين على الناس التفكير فى الاستثمار فى قوتهم العاملة الحالية حتى يتمكنوا من أداء مهمة الغد، فعندما أسمع أصحاب العمل، يأتون إلى ويقولون نحن بحاجة إلى المزيد من العمال المهرة، ثم أقرأ عنهم وهم يقومون بتسريح قطاعات من القوى العاملة لأنهم كانوا يستثمرون فى الإنتاجية ولا يمضون الوقت لأخذ هؤلاء العمال وتحسين مهاراتهم، لا أتعاطف مع ذلك ".
وأوضحت إيفانكا إن البرامج الحكومية قد تخلفت أيضا عن دورها فى إعداد العمال الحاليين والمستقبليين، وتبنت برامج ركزت تقليديا فقط على العمال التجاريين.
وقالت إيفانكا: "شغفى وتركيزى الأول، هو إزالة العقبات أمام الأشخاص الذين يرغبون ويمكنهم العمل - ليكونوا قادرين على إعالة أنفسهم وأسرهم".
ورغم تركيز حديث إيفانكا على العمل، لكن كان لديها الوقت أيضا للتحدث بشكل أكثر تفصيلاً عن الطرق التى يمكن للتكنولوجيا أن تؤثر بها على الناس نحو الأفضل، إذ ذكرت إيفانكا على وجه التحديد المبادرات التى من شأنها أن تجعل البيانات الشخصية فى متناول اليد العاملة، ومعلومات مثل شهادة الدراسة الثانوية.
وأضافت إيفانكا: "لماذا لا يمكنك التحقق من درجة مدرستك الثانوية على هاتفك حتى لا يحتاج صاحب العمل إلى الاتصال به ومعرفة هل تخرجت بالفعل؟"
وأشارت ترامب إن تلك المعلومات الرقمية يمكن أن تترجم أيضًا إلى مهارات أخرى.
جدير بالذكر قبل خطابها الرئيسى، انتقد العاملون فى صناعة التكنولوجيا أسباب حضور إيفانكا، متسائلين عما إذا كانت مستشارة البيت الأبيض متحدثة ذات صلة، لكن جارى شابيرو رئيسة المعرض، دافعت عن وجودها، موضحة أن جلستها ستكون بعنوان "الطريق إلى مستقبل العمل".