اكتشف العلماء السويديون أن الحجر الذى ثبته الفايكنج عموديا قبل 1200 سنة يتضمن تحذيرا من كارثة مناخية عالمية، كانوا يخشون حدوثها.وتفيد مجلة Science Aler بأن الباحثين درسوا وحللوا النص المتكون من 700 أبجدية رونية، ويعتقدون أن النص يتحدث عن الملك القوطى ثيودوريك العظيم الذى حكم فى القرن السادس فى أراضى إيطاليا الحالية.
كما أن النص يتحدث عن استشهاد ابن أستاذ الكتابة الرونية فارين فى معركة فيمود، ووفقا للتفسير الجديد "المعارك" هى فى الواقع استعارة للظروف المناخية القاسية.
وفسر الباحثون جزءا من النص، الذى يشير إلى "النزاع بين النور والظلام، بين الحر والبرد، بين الحياة والموت"، واعتبروه تشبيها لوصف نهاية العالم، الذى يسبقه شتاء طوله ثلاث سنوات.
يذكر أنه خلال حياة فارين، فى 536 ميلادية تعرضت الأرض إلى موجة برد شديد بسبب ثوران البراكين، ما تسبب بتلف المحاصيل وتقلص عدد سكان شبه الجزيرة الاسكندنافية بنسبة 50% جراء المجاعة.
لذلك يبدو أن المؤلف كان خائفًا من تكرار الكارثة الطبيعية، التى يمكن أن تكون نذيرًا بنهاية العالم – راجناروك، ويذكر أن الأبجدية الرونية- كانت تستخدم فى كتابة مختلف اللغات الجرمانية قبل اعتماد الأبجدية اللاتينية.
وتعد مشكلة تغير المناخ أزمة كبيرة تهدد العالم كله، فقد أظهرت بيانات العلماء الأوروبيين فى خدمة تغير المناخ فى كوبرنيكوس ( C3S ) أن العام الماضى رسميا2019 ثانى أكثر السنوات سخونة على الإطلاق، وإنها كانت الأكثر دفئًا فى أوروبا، حيث عانت العديد من المناطق من موجات الحر والجفاف، وتؤكد البيانات أسوأ التوقعات السابقة لنهاية العام الماضى التى افترضت أن يكون عام 2019 الثانى أو الثالث فى الحرارة على الإطلاق.