التقط علماء ناسا مؤخرًا أوضح صورة لمركز مجرة درب التبانة، حيث إن الصورة توضح تفاصيل مركز مجرة درب التبانة الذي يبعد عن الأرض نحو 600 مليون سنة ضوئية، ووجد علماء وكالة ناسا أن عدد النجوم فيه مختلف تمامًا عن توقعاتهم، ما قد يغير فهمهم لطبيعة هذه المجرة، حيث ذكرت ناسا في بيانٍ لها، أنها التقطت الصورة باستخدام كاميرات الأشعة تحت الحمراء في مرصد صوفيا الطائر.
ووفقا لما ذكره موقع إيرثسكاي، فإن هذا المرصد عبارة عن طائرة من نوع بوينغ 747 إس بي تستخدمها ناسا لتحمل على متنها تلسكوب يسجل الأشعة تحت الحمراء التي تصل إلى الأرض من أعماق الكون خلال طيران الطائرة على ارتفاع طبقة الستراتوسفير.
وسيساعدها ذلك في فهم سلوك الثقب الأسود العملاق الموجود في مركز المجرة ومعرفة معدل تكوّن النجوم الجديدة.
وقال جيمس رادوميسكي، الباحث في مرصد صوفيا الطائر، في البيان الصحافي «إن رؤية تفاصيل مركز مجرة درب التبانة أمرٌ رائع، إذ كانت دراسة هذه المنطقة لغزًا محيرًا وقد تساعد البيانات التي يجمعها مرصد صوفيا الطائر في حله.»
فيما اكتشف علماء الفلك مؤخرا أضخم جسم غازى على الإطلاق فى مجرة درب التبانة، حيث يبلغ طول الهيكل الذى يتخذ شكل تمويج حوالي 9000 سنة ضوئية وعرض 400 سنة ضوئية، ويمتد 500 سنة ضوئية أعلى وأسفل المستوى الأوسط من قرص المجرة لدينا.
كما أن الهيكل طويل وخفيف نسبيًا يشبه الخيط متموجًا ويحتوي على شبكة ضخمة من مناطق تشكل النجوم، فيتكون الهيكل من مناطق تشكل نجمية مترابطة، ومناطق الفضاء الخارجي مع السحب الكثيفة من الغاز والغبار.
وتم إجراء هذه الدراسة بفضل بيانات جديدة من جايا، مركبة الفضاء التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، والتي تم إطلاقها في عام 2013 بهدف قياس موقع النجوم ومسافتها وحركتها بدقة.