سلط العلماء الضوء منذ عدة شهور الضوء على الإمكانيات الخارقة للدببة المائية، ووصفوها بأنها أقوى كائن على وجه البشرية، رغم حجمها الصغير الذى لا يمكن رؤيته سوى تحت الميكروسكوب، إذ يمكنها تحمل الظروف القاسية والعيش على الأرض وفى الفضاء، بالإضافة إلى قدرتها على تحدى الإشعاع، إلا أن أبحاث جديدة أظهرت أن هذه الكائنات الدقيقة فائقة القوة قد يكون لديها نقطة ضعف، وهى التعرض طويل الأجل لدرجات الحرارة المرتفعة.
ووفقا لموقع Sciencealret الأمريكى، قال مؤلفو الأبحاث الجديدة أن دراستهم تظهر أهمية فهم تأثير ارتفاع درجات الحرارة العالمية الناجم عن تغير المناخ البشرى على جميع كائنات كوكبنا، ففى جميع أنحاء العالم، يؤثر الاحتباس الحرارى بالفعل على الحياة النباتية والحيوانية، ومن المتوقع أن تتغلب بعض الأنواع على التغييرات بشكل أفضل من الأنواع الأخرى، مثل الصراصير على سبيل المثال القابلة للتكيف.
وتعد الدببة المائية، التى تعرف أيضًا باسم Tardigrades، من بين أقوى الحيوانات المعروفة، فهناك حوالى 1300 نوع معروف، معظمها يتراوح بين 0.3 و 0.5 ملليمتر فى الطول.
وتعيش الدببة المائية فى الغالب فى البيئات الرطبة، سواء بالرواسب البحرية أو المياه العذبة، وفى الطحالب، وبقايا الأوراق والبراكين الطينية، من خط الاستواء إلى القطبين، كما لديها أجسام صغيرة مع ثمانية أرجل صغيرة متعرجة.
لكى تظل الدببة المائية نشطة، يجب أن تكون محاطة بالماء، فعندما تحتاج إلى السبات، تقوم بتقليص رؤوسها وأرجلها، وتجف تمامًا.
وبفضل السبات الشديد، نجت الدببة المائية من خمس حالات انقراض جماعى على مدى تاريخ الأرض؛ ووجدت دراسة أجريت عام 2017 أن الطريقة الوحيدة للقضاء عليها تتمثل فى غليان محيطات الأرض التى ستحدث يومًا ما، ولكن لن يحدث ذلك، كما نأمل، لمليار سنة أخرى.