حذر علماء الفلك من أن كويكبا عملاقا سينقسم إلى أجزاء صغيرة، والتى يمكن أن تسقط على كوكبنا، ففى إبريل 2017، ظهرت كرة نارية بألوان زاهية فوق كيوتو باليابان، ويُعتقد الآن أنها نشأت من صخرة فضائية تسمى 2003 YT1 يبلغ عرضها أكثر من ميل واحد ولها قمر.
وقال توشيهيرو كاسوجا، العالم بالمرصد الفلكى الوطنى فى اليابان وجامعة كيوتو سانجيو: "لقد كشفنا عن الهوية الحقيقية للكرة النارية، فلها مدار مشابه للكويكب القريب من الأرض 2003 YT1 ، والذى من المحتمل أن يكون جسدها الأصلى، وقد يكون الانهيار المحتمل للصخرة الفضائية خطيرًا على الحياة على الأرض، وقد يتفكك الجسم الرئيسى 2003 YT1 ، ويمكن أن تصطدم تلك الكويكبات بالأرض خلال العشرة ملايين سنة القادمة أو نحو ذلك."
ووفقا لموقع "مترو"البريطانى، وجد العلماء أن الكويكب يتم تسخينه بواسطة الشمس، مما يجعله يدور وربما يجبر على تفتيت جسده إلى قطع أصغر.
وأضاف كاسوجا: "يمكن للجسيمات المنبعثة أن تدخل الغلاف الجوى للأرض وتظهر ككرات نارية، وهو ما حدث بالضبط فى عام 2017، ولحسن الحظ، لم يكن حجم الكرة النارية فوق كيوتو سوى بضعة سنتيمترات واحترقت قبل أن تصل إلى السطح".
وأوضح كاسوجا: "لقد أعطتنا كرة النار لعام 2017 والكويكب الرئيسى لها نظرة من وراء الكواليس على الشهب، وبعد ذلك نخطط لإجراء مزيد من التنبؤات للأشياء الخطرة المحتملة التى تقترب من الأرض، ويمكن أن يكون علم النيازك مهما لاتخاذ خطوات متقدمة نحو الدفاع عن الكواكب".
وكشف علماء الفلك أولاً أن الجسم الأصلى المحتمل لكرة كيوتو النارية هو الكويكب الثنائى القريب من الأرض (164121) 2003 YT1 فى ورقة نشرت العام الماضى، وإذا كانت البشرية لا تزال موجودة لكى نشهد تأثيرًا كارثيًا من هذا الكويكب الذى، فقد نواجه الانقراض أو على الأقل، تحمل الموت والمجازر.