وصلت طائرتان تابعتان لسلاح الجو اليابانى إلى قاعدة جوية بضواحى سيدنى للمساعدة فىالجهود الأسترالية لمكافحة حرائق الغاباتالقاتلة غير المسبوقة المنتشرة فى أنحاء البلاد.
وتحمل الطائرتان، وهما من طراز سى-130، سبعين فردا من قوات الدفاع الذاتى اليابانية، حيث وصلت لقاعدة ريتشموند على بعد 60 كيلومترا شمال غرب سيدنى للانضمام لعناصر لقوات الدفاع الذاتى متواجدين بالفعل فى أستراليا.
وعلى الرغم من عدم تحديد التفاصيل الخاصة بكيفية قيام عناصر قوات الدفاع الذاتى اليابانية بتقديم المساعدة للجهود العسكرية الأسترالية، فإنه من المتوقع أن يتم نشرها فى ولايات نيو ساوث ويلز وفيكتوريا وجنوب أستراليا.
وصرح الكولونيل ماساشى اوتا الذى يقود المهمة اليابانية للصحفيين عقب الوصل بأنه سعيد بان يتمكن من رد الجميل لأستراليا التى قدمت المساعدة لليابان عقب الزلزال المدمر وموجات المد العاتية /تسونامى/ التى اجتاحت اليابان عام 2011.
وأضاف أن سلاح الجو الأسترالى بعث بأعداد كبيرة من الطائرات لمساعدة اليابان بعد الكارثة وأن الشعب اليابانى لن ينسى ما فعلته أستراليا فى ذلك الوقت
وفى نفس السياق أعلن جيف بيزوس أغنى رجل فى العالم عن تبرعه بمليون دولار أسترالى، أى نحو 690 ألف دولار أمريكى لمساعدة أستراليا على التعافى من الحرائق المدمرة.
وقالت الشركة فى موقعها على شبكة الإنترنت:"قلوبنا مع جميع الأستراليين ومجتمعات البلاد والأراضى الوعرة والحياة البرية المتأثرة بحرائق الغابات المدمرة، لكن باستخدام خدمات أمازون اللوجستية الفريدة والتقنيات المبتكرة، إلى جانب التبرعات النقدية لدعم المنظمات فى خط المواجهة لجهود الإغاثة، تساهم أمازون بمبلغ مليون دولار استرالى من دولارات الولايات المتحدة فى الجهود الوطنية لتوفير الإغاثة للمجتمعات المتأثرة بهذه الكارثة الطبيعية."
ووفقا لموقع "بيزنس إنسايدر" البريطانى، دمرت الحرائق أكثر من 25 مليون فدان من الأراضى الأسترالية، وقتلت ما يقرب من مليار حيوان منذ أن بدأت، وفقًا لبعض التقديرات، علاوة على ذلك، لقى 27 شخصًا حتفهم فى الحرائق فى جميع أنحاء الريف الأسترالى.
بدأت الحرائق بسبب الظروف الحارة والجافة بشكل استثنائى، إذ شهدت أستراليا الجفاف الأكثر قسوة فى عام 2019، وكان يوم 18 ديسمبر هو أكثر الأيام سخونة فى التاريخ الأسترالى، حيث تجاوز متوسط درجات الحرارة فى جميع أنحاء البلاد 105 درجة فهرنهايت.