استيقظ بركان تال فى الفلبين من سبات دام 43 عامًا فى وقت سابق من هذا الشهر، مما أدى إلى انطلاق تيار من الرماد طوله تسعة أميال فى الهواء، والذى غطى البلدات المجاورة باللون الأسود، لذا فكر المدافعون عن البيئة فى المزج بين المخلفات والنفايات البلاستيكية لصنع الطوب استجابة لمشاكل التلوث المستمرة فى البلاد والكوارث الطبيعية المتكررة.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، يتم الجمع بين الرماد والرمل والأسمنت والبلاستيك المهمل، لتصنيع 5000 قطعة من الطوب يوميًا من أجل إعادة بناء أجزاء من المدينة التى دمرها الثوران المدمر، حسبما أكد المسئولون.
وقال رودليو لى المسئول البيئى فى المدينة: "بدلاً من مجرد تكدس الرماد فى مكان ما، يمكننا تحويله إلى شيء مفيد، وهذا الأمر يشمل البلاستيك أيضا".
وقد أجبر ثوران البركان، الذى وقع فى 12 يناير، نحو 120،000 شخص فى المنطقة على الإخلاء، وكانت نوافير الحمم تتدفق إلى البحيرة المحيطة ببركان تال اليوم بعد أن خرجت أعمدة من الرماد على ارتفاع تسعة أميال فى السماء يوم الأحد، وغمر الرماد أكثر من 60 ميلاً شمال البركان، ووصل إلى مانيلا وأغلق المطار الرئيسى فى البلاد مع إلغاء مئات الرحلات الجوية.
لم تكن المنطقة مغطاة برماد كثيف فحسب، بل إن الفلبين تكافح أيضًا مع أزمة النفايات، كما تعانى من حوالى 20 عاصفة كبرى سنويًا وهزات أرضية قوية تقتل مئات الأشخاص كل عام، نظرًا لموقعها فى منطقة "حلقة النار" فى منطقة المحيط الهادئ من النشاط الزلزالى، فإن لديها أيضًا ثورات بركانية دورية.
مع وجود كميات وفيرة من الرماد البركانى والبلاستيك، ينظر المسؤولون فى مدينة بينان إلى مشروعهم باعتباره فرصة ذهبية، إذ قال أرمان ديماغويلا رئيس بلدية بينان: "خلال هذه الأوقات، أصبح إبداعنا واضحا".
وخلال الثوران الذى حدث فى وقت سابق من هذا الشهر، شوهد البرق يتصاعد فى الدخان الذى يخشى الكثير من المسؤولين أن يؤدى إلى حدوث تسونامى فى البحيرة.
ذكرت سى إن إن أن العديد من الطوب تشق طريقها إلى مدن باتانجاس التى دمرها الانفجار.
وأضاف ديماجيلا، أنهم سيرسلون طابوق الرماد إلى مدن باتانجاس فى كالاكا وليميرى وأجونكيلو عندما يكون الوضع آمنًا ويستقر الوضع.