هل تعلم أنه فى ذات اليوم الموافق 22 من شهر يناير لعام 2003، أطلقت مركبة الفضاء بايونير 10 التابعة لناسا إرسالها الأخير للبيانات إلى الأرض، حيث تلقى الخبراء آخر إشارة لها، والتى ركزت على دراسة العالم الخارجى، فقد كانت مهمة ناسا الأولى إلى الكواكب الخارجية، وعى أول مركبة فضاء تطير عبر حزام الكويكبات، وأول من يزور كوكب المشترى.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، غامرت المركبة للوصول للكواكب الخارجية فى طريقها للخروج من النظام الشمسي وقد قطعت أكثر من 10 مليارات ميل من الأرض، وعلى الرغم من أنه كان من المفترض أن تستمر 21 شهرًا فقط، إلا أن بايونير10 استمرت في جمع البيانات وإرسالها لأكثر من 30 عامًا قبل أن تتوقف وحدة تزويدها بالطاقة بالنظائر المشعة، ولم يعد بإمكان وكالة ناسا الاتصال بها.
وكانت قد أُطلقت المركبة من مجمع إطلاق محطة قوة كيب كنافرال الجوية في 2 مارس 1972، وذلك بغرض إنجاز مراقبة مباشرة للمشتري التي تمت في 3 ديسمبر 1973، فأهدافها شملت على دراسة الحقول المغناطيسية للكواكب وباراميترات الرياح الشمسية ودراسة الأشعة الكونية.
كما واصلت المركبة الرحلة لتصبح أول جسم من صنع البشر يخرج خارج حدود المجموعة الشمسية، واستمرت بيونير في طريقها حيث استمرت فى العمل بكفاءة وجاء منها في 27 أبريل 2002، 33 دقيقة من المعلومات لوكالة ناسا الأمريكية، وهي على مسافة حوالي 80 وحدة فلكية أي أبعد من المسافة بين الأرض والشمس 80 مرة.
أما في مثل هذا اليوم فى يناير 2003 وصلت إشارة ضعيفة جدا من المركبة وكذلك غير واضحة، ولكنها مع ذلك كانت آخر ما يصدر عن المركبة الفضائية التى كسرت كل السجلات الفضائية والتوقعات العلمية لها، وتستعد ناسا لإطلاق قمرين صناعيين جديدين هذا العام لتتبع محيطات الأرض.