أنشأ فريق دولى من الباحثين من الولايات المتحدة الأمريكية وتايوان وإسبانيا قائمة من عشرة تطورات تقنية يمكن أن تظهر على الطرق المستقبلية، وفحصوا التقنيات التى يتم تطويرها بالفعل مثل ممرات الشحن فى السويد والشبكات المحلية التى تحذر السيارات تلقائيًا من المخاطر القادمة.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، يمكن لطرق المستقبل أن تجمع الطاقة من السيارات لإنارة الشوارع، وتكتشف السرعة أو القيادة غير المنتظمة، وتزن السيارات تلقائيًا أثناء القيادة، فلم تعد الطرق مجرد كيان مادى أو أرض صلبة، ولكن مكانًا للتواصل والاستشعار وتوليد الطاقة، كما يدعى الفريق.
وتشمل الاستخدامات الأخرى التى رصدها الباحثين هى القدرة عى حصاد أشعة الشمس، وتشغيل الموسيقى للتحذير من المخاطر وتزويد أساطيل المركبات الثقيلة الكهربائية بالطاقة.
وقال الباحث تشاى توه: "تُظهر هذه المراجعة للتقنيات الحديثة أنها ليست تكنولوجيات نظرية فحسب، بل يتم نشرها حاليًا فى جميع أنحاء العالم".
وستساعد هذه التطورات فى تقدم وتطوير وتحقيق فكرة النقل الذكى للمدن الذكية المستقبلية، إذ سيتم جعل الطرق المستقبلية ذكية وخالية من الإشارات وأكثر أمانًا وتواصلاً، فلن تدعم تنقل الأشخاص والأشياء فحسب، بل ستولد أيضًا الكهرباء، وتعيد الطاقة إلى الشبكة.
وتشمل قائمة التقنيات العشرة تلك الموجودة بالفعل إما قيد التطوير أو فى مرحلة التخطيط، بما فى ذلك التحركات لتزويد إنارة الشوارع فى لندن بالطاقة التى تسخرها السيارات التى تسير على طول الطريق.
وأضاف توه: "فى نهاية المطاف، ستتقدم المدن الذكية نحو هدف الوصول إلى ما يقرب من الصفر من الوفيات وانبعاثات ثانى أكسيد الكربون، وتحويل حياتنا للأفضل".
ولا تعمل لندن والسويد فقط على الطرق الذكية، أو حتى المدن الذكية بأكملها، بل تعمل عدد من الدول فى جميع أنحاء العالم - بما فى ذلك الصين واليابان - على إنشاء مساحات ذكية.
لدى الصين وحدها أكثر من 300 مشروع مدينة ذكية، بمشاركة قوية من الصناعات والمكاتب الحكومية، كما تستثمر الهند أيضًا بكثافة لبناء أكثر من 100 مدينة ذكية فى جميع أنحاء البلاد.