تعاونت كل من وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) وناسا على مهمة إلى الشمس، من خلال إطلاق مركبة فضائية جديدة تدرس أشعة الشمس قريبًا، ومن المقرر أن تُطلق المركبة Solar Orbiter على متن صاروخ أطلس الخامس يوم 5 فبراير من محطة كيب كانافيرال الجوية في فلوريدا، حيث سيكون الإقلاع بعد 18 شهرًا فقط من وصول المسبار الشمسي باركر (PSP) التابع لناسا إلى السماء.
ووفقا لما ذكره موثع "space" الأمريكى، فقد سجل مسبار PSP رقمًا قياسيًا لسرعة المركبة الفضائية على مدار التاريخ، وأصبح أقرب إلى نجمنا، بحوالي 15 مليون ميل عن أي مهمة أخرى في التاريخ، وسيستمر فى كسر هذه الأرقام القياسية، حيث سيقترب أكثر فأكثر من الشمس خلال حياته العلمية التي تبلغ سبع سنوات، ويصل في النهاية إلى ما يقرب من 3.8 مليون ميل من سطح الطاقة الشمسية.
لكن المركبة الفضائية الجديدة التى يخطط لها كل من ناسا والوكالة الأوروبية ستقوم ببعض الأشياء الخاصة، فستنظر Solar Orbiter مباشرة إلى الشمس، وهو أمر لا يقوم به مسبار PSP، ويمكنك أن تعرف كم عمر الشمس وكيف تمكن العلماء من حسابه من هنا.
وقال هولي جيلبرت، ممثل عن مهمة ناسا الجديدة، إن هذا المنظور الفريد سيتيح للمسبار الحصول على مظهر جيد للمناطق القطبية لنجمنا.
وكشف جيلبرت الشهر الماضي خلال مؤتمر صحفي في اجتماع الخريف السنوي للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي في سان فرانسيسكو: "لم نتمكن أبدًا من تصوير أعمدة الشمس"، مضيفا "هذا مهم جدا ليس فقط لعلوم الكون، ولكن أيضًا للنظر إلى الحقل المغناطيسي العالمي للشمس".
وأضاف: "من أجل وضع نموذج لنشاط الطقس الفضائي والنشاط بشكل عام على الشمس، نحتاج إلى تلك الصورة العالمية الكاملة للحقل المغناطيسي".
ومن جانبهم أوضح مسؤولو وكالة الفضاء الأوروبية، أن المركبة مزودة بـ 10 أدوات علمية مختلفة، والتي ستستخدمها لدراسة كيفية تكوين الشمس والتحكم في الغلاف الجوي للشمس، والفقاعة الواسعة للجسيمات المشحونة التي تهبها الرياح الشمسية في الوسط البينجمي".