كشفت دراسة حديثة إخفاق موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" فى مساعدة طلاب المدارس والجامعة المصابين بالاكتئاب بالتغلب عليه، والتى أجريت على نطاق ضيق شملت 33 طالبًا نشروا منشورات عبر حسابهم على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بشأن ما يعانونه من مشاعر الاكتئاب، أنه لم يتم النصح لأحد بالاتصال بأخصائى الصحة العقلية للحصول على المساعدة، وبدلا من ذلك، أرسل الأصدقاء رسائل داعمة ومشجعة.
وقال الباحث سكوتى كاش، أستاذ علم الاجمتاع فى جامعة "أوهايو"، أشعر بالقلق لأن أصدقاء الطلاب على فيس بوك لم يساعدوهم، خاصة أن العديد منهم كانوا بحاجة إلى المساعدة فى مجال الصحة العقلية.
وفى دراسة أخرى نشرتها صحيفة "ديلى ميل" البريطانية مؤخراً عن تأثير التكنولوجيا على حالة الأبناء من الآباء والأمهات الذين يستخدمون هواتفهم الذكية بكثرة، تبين أنهم يتعرضون لخطر الاكتئاب، ودرس الباحثون الصينيون 530 طالبًا تتراوح أعمارهم بين 10 و18 عامًا لمعرفة ما إذا كانوا ضحية استخدام الهواتف بكثرة، وقد أظهر الأطفال الذين لديهم آباء مهووسون بالهاتف أعراض اكتئابية أكبر عند ملء استبيان من أولئك الذين تلقوا اهتمامًا.
وتبينتأضرار التكنولوجيا على الأطفال نتيجة استخدام الآباء الهواتف الذكية، حيث يشعر الطفل بأنه مستبعد من تفاعلات الوالدين والطفل، وتتضمن الأفعال المرتبطة بالهواتف الذكية فحص شاشة الهاتف بانتظام أثناء أوقات الوجبات.
فيما أوضح الباحثون فى بحثهم أنهم طرحوا 20 سؤالًا وجعلوا الطلاب يصنفون أعراض الاكتئاب فى الأسبوع الماضى على مقياس يتراوح بين واحد وأربعة، وعلى هذا النطاق، واحدة تعادل لا على الإطلاق، وكان أربعة "الكثير".
ووجد الباحثون أنه كلما زاد الوقت الذى يقضيه الآباء مع أدواتهم الذكية عندما يكونون حول أطفالهم كلما زاد احتمال إصابتهم بالاكتئاب، كما شعر الأطفال من الوالدين المرتبطين بهواتفهم بالرفض والاحتواء الأقل.