تشير دراسة جديدة إلى أن الماء على سطح المريخ يبدو أنه موطن جيد للحياة، إذ يعد المريخ واحدًا من أكثر المواطن الممكنة على الأرجح للحياة الغريبة فى نظامنا الشمسى، ويعتقد أن الماء هو الشرط الأساسى لهذه الحياة، وقد أشارت دراسات سابقة إلى أن الكوكب الأحمر كان فى يوم من الأيام موطنًا لبحيرات المياه المتدفقة، والتى كان يمكن أن تكون موطنًا للحياة.
ووفقًا لموقع "إندبندنت" البريطانى، لكن لا يوجد حتى الآن دليل يشير إلى أن الحياة الغريبة كانت تعيش على هذا الكوكب - أو أنه لا يزال هناك أى دليل على وجودها، وفى محاولة لفهم الشكل الذى كان يمكن أن يكون عليه المريخ القديم وما إذا كان مأهولًا، تطلع العلماء إلى فهم كيمياء المياه التى كان يمكن العثور عليها على الكوكب قبل مليارات السنين، ويفعلون ذلك من خلال النظر إلى المواد المتبقية على هذا الكوكب اليوم.
تشير القياسات الحديثة التى أجراها مسبار كوريوسيتى التابع لـ"ناسا" على سطح المريخ إلى أن المياه التى يعتقد أنها غطت سطحه من قبل، يمكن أن تحتوى فقط على المكونات الصحيحة لدعم أى حياة ميكروبية تتشكل على هذا الكوكب.
ونظرت الدراسة الجديدة فى الرواسب التى بدت وكأنها تركت فى البحيرات على كوكب المريخ، لقد تبين أنها قد تكونت فى وجود ماء سائل له درجة حموضة مماثلة لتلك الموجودة فى محيطات الأرض، يشير ذلك إلى أن سطح المريخ المبكر كان يمكن أن يكون منزل للحياة، مثل ذلك على الأرض.
جدير بالذكر اكتشف فريق بحثى يابانى أن المياه التى يعتقد أنها على سطح المريخ منذ 3.5 مليار عام مضت تحتوى على ملح ومعادن، بدرجة تتيح ظروف مناسبة للحياة.
وذكرت صحيفة (جابان تايمز) اليابانية أن الفريق قال إنه نجح فى تكرار ظروف المياه، التى يعتقد أنها موجودة فى "فوهة جيل" بالقرب من خط الاستواء على المريخ قبل 3.5 مليار عام، باستخدام بيانات على رواسب جمعها المسبار الأمريكى لاستكشاف المريخ".