يمكن للهواتف المحمولة في المستقبل أن تحافظ على نفسها، بفضل مادة العرق المبتكرة الجديدة التي يبلغ سمكها ثلاثة أضعاف شعر الإنسان، فيقترب العلماء خطوة من إنشاء هاتف يتعرق عندما تصبح الحرارة عالية للغاية حتى يبرد نفسه، وذلك بنفس آلية كثير من الثدييات بما في ذلك البشر، حيث يتعرقون السائل الذي يبرد السطح عند التبخر.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تم طلاء طبقة أساسها المعدن بثلاثة أضعاف سماكة شعرة الإنسان مما أدى إلى انخفاض درجة حرارة تشغيل الأجهزة الإلكترونية عن طريق إطلاق الماء.
وعندما يتحول هذا التعرق إلى الغاز ويتبخر، فإنه يأخذ معه الحرارة الزائدة التي تنتجها الإلكترونيات، ويقول العلماء في الصين الذين طوروا الأسلوب المبتكر إنه مكلف حاليًا للاستخدام على نطاق، واسع ولكنهم يبشرون بالتطبيق المستقبلي الأقل تكلفة.
ويمكن تطبيقه على جميع التقنيات، بما في ذلك الأجهزة الإلكترونية المحمولة مثل الأجهزة اللوحية والهواتف، والمساعدة في تجنب ارتفاع درجة الحرارة، ومن بين الابتكارات الأخرى فى إطار تسهيل استخدام الهاتف على المستخدمين مؤخرابطارية جديدة تجعل هاتفك الذكي مشحون 5 أيام من غير ما يفصل.
وقال الباحثRuzhu Wang ، الذي يدرس هندسة التبريد في جامعة شنغهاي جياو تونغ: "إن تطوير الإلكترونيات الدقيقة يفرض متطلبات كبيرة على تقنيات الإدارة الحرارية الفعالة، لأن جميع المكونات معبأة بإحكام ويمكن أن تصبح الرقائق ساخنة للغاية".
وأضاف "على سبيل المثال، بدون نظام تبريد فعال، يمكن أن تتعرض هواتفنا إلى انهيار النظام وحرق أيدينا إذا قمنا بتشغيلها لفترة طويلة أو تحميل تطبيق كبير."
نشر الباحثون نتائجهم التي استخدمت أقل من 0.3 جرام من المواد وحققت نتائج مهمة، فلقد قاموا بطلاء ثلاث صفائح ألمنيوم مساحتها 16 سنتيمترًا مربعًا بطلاء معدني مصمم للعرق.
ويطلق عليه MIL-101 (Cr)، تم تطبيقه على ثلاث شرائح، ولكل منها سمك مختلف —198 و 313 و 516 ميكرومتر، وتسخينها على طبق ساخن، ومتوسط عرض شعرة الإنسان 75 ميكرومتر.
وصلت الطبقة غير المطلية إلى 60 درجة مئوية بعد 5.2 دقائق، ولكن استغرقت الرقاقة ذات الطبقة ضعف هذا الوقت ولم تصل إلى 60 درجة مئوية حتى انقضى 11.7 دقيقة، فقد وصلت الرقائق ذات الطبقة السميكة إلى درجة 60 مئوية بعد تسخين 19.35 دقيقة.