تختبر وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" مستكشفها الجديد VIPER، والذي من المقرر أن يهبط على سطح القمر في عام 2022، في ظروف تحاكي تربته، حيث إن مركبة الكشف عن المياه التابعة لناسا في طريقها للحركة، وقد مارست آلة بحجم عربة الجولف الاختبار في مختبر العمليات القمرية (SLOPE) التابع لمركز جلين للأبحاث (SLOPE)، والتي تحركت في صندوق كبير للتربة مما سمح للعلماء برؤية كيف ستتحقق على سطح القمر.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، هذا المستكشف مصمم للقطب الجنوبي للقمر بحثًا عن الماء والجليد، وسيهبط في المكان المحدد، حيث ترسل ناسا أول امرأة للقمر بالنصف الثانى من 2024 بمهمة Artemis.
وقالت ناسا فى بيان، "سيتم استخدام بيانات الاختبار لتقييم قوة الجر والعجلات وتحديد متطلبات الطاقة لمجموعة متنوعة من المناورات ومقارنة طرق اجتياز المنحدرات الحادة".
وأعلنت وكالة الفضاء الأمريكية لأول مرة عن المستكشف القمرى الجديد في العام الماضي في أكتوبر، والذى ستطلقه بحلول ديسمبر 2022.
كما أنه بمجرد هبوط VIPER على سطح القمر، ستقضي المركبة حوالي 100 يوم في جمع البيانات المصممة لتعيين مصادر المياه المحتملة.
وقال دانييل أندروز، مدير مشروع مهمة VIPER ومدير الهندسة في مركز أميس للأبحاث التابع لناسا في وادي السيليكون ، "إن مفتاح العيش على القمر هو الماء، كما هو الحال هنا على الأرض".
ومنذ تأكيد الجليد الجليدي القمري قبل عشر سنوات، فإن السؤال المطروح الآن هو ما إذا كان القمر قد يحتوي حقًا على كمية الموارد التي نحتاجها للعيش خارج العالم.
وأضاف أندوز، "سيساعدنا هذا المستكشف المتجول على سطح القمر في الإجابة على العديد من الأسئلة التي لدينا حول مكان وجود المياه، ومقدار استخدامها."
كما أنه وفقًا للباحثين من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس الذين نشروا مؤخرًا بحثًا في مجلة Nature Geoscience، قد يكون الجليد المائي مغلقًا في عمق سطح القمر، وقد يكون كبيرًا بدرجة كافية لدعم المستوطنات البشرية المستقبلية.