أعلنت وكالة "ناسا" في موقعها الرسمي أن رائدين من طاقم المحطة الفضائية الدولية أنجزا مهمة ناجحة في الفضاء المفتوح لإصلاح مطياف ألفا المثبت على المحطة، وقال بيان صادر عن الموقع "إن رائدي الفضاء الأمريكي أندرو مورغان، والإيطالي، لوكا بارميتانو، خرجا في الـ 25 من يناير الجاري من المحطة الفضائية الدولية إلى الفضاء المفتوح في مهمة ناجحة استطاعا خلالها إصلاح الأعطال في مطياف ألفا التابع للمحطة"، وذلك بحسب روسيا اليوم.
وأضاف البيان "عاد الرائدان إلى المحطة في تمام الساعة 13:20 بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (21:20 بتوقيت موسكو)، بعد أن أمضيا 6 ساعات و16 دقيقة في الفضاء المفتوح، قاما خلالها بمعاينة أنابيب منظومة التبريد التابعة لمطياف ألفا، والتي تم وصلها في ديسمبر الفائت بمنظومة تدوير غاز ثاني أكسيد الكربون المسال، وأصلحا أحد الثقوب فيها، كما أعادا تثبيت الدرع الواقي للمطياف".
ويعتبر مطياف ألفا المغناطيسي المركب على المحطة الفضائية الدولية من أكثر أجهزة استكشاف الفضاء تطورا، وشارك في تطويره 56 جامعة من 16 دولة من بينها روسيا، وأطلق هذا المطياف إلى المحطة في مايو 2011 على متن مركبة Endeavour، وكان من المفترض أن يعمل دون أي مشاكل لمدة تتراوح ما بين 10 إلى 18 سنة، لكن بعض الأعطال بدأت بعد 3 سنوات مند دخوله الخدمة.
وكانت محط الفضاء الدولية قد قامت مؤخرا بإجراء تعديلا لمدارها، فيما كشف بيان أصدره المركز أن عملية التعديل نفذت لأول مرة العام الجاري باستخدام محركات شاحنة "Progress MS-13" الروسية ليبلغ الارتفاع الأقصى لمدار المحطة 415.9 كيلومتر، وأضاف البيان أن تلك المناورة المدارية تم تحقيقها من أجل توفير ظروف بالستية مناسبة لتنفيذ برنامج تحليق مركبة "Soyuz MS-13" المأهولة التي يتوقع أن تُعيد إلى الأرض يوم 6 فبراير المقبل عدد من رواد الفضاء.