قالت شركة فيس بوك إن النمو سيواصل التباطؤ فى ظل بلوغ أنشطتها مرحلة من النضج وأعلنت زيادة فى النفقات الفصلية، وهو ما جاء محبطا للتوقعات فى وول ستريت باستقرار تكاليف تحسين الخصوصية، ويزيد ذلك المخاوف من أن أيام النمو بأرقام فلكية لفيس بوك باتت بالتأكيد شيئا من الماضى، وهبطت أسهم أضخم شبكة تواصل اجتماعى 7.2 بالمئة فى تعاملات ما بعد إغلاق السوق.
وأعلنت فيس بوك أبطأ نمو إيرادات لها على الإطلاق فى الربع الرابع من العام عند 25 بالمئة، وقال المدير المالى لفيس بوك ديفيد وينر فى مؤتمر عبر الهاتف مع المستثمرين إن وتيرة النمو ستشهد مزيدا من التباطؤ فى الربع الأول من 2020. ويتوقع وينر هبوطا بواقع نقطة مئوية فى معدل النمو بما يتراوح بين أوائل ومنتصف خانة الآحاد، عازيا ذلك إلى نضوج أنشطة فيس بوك وتأثير القواعد التنظيمية العالمية بشأن الخصوصية والمخاوف حيال نشاط الإعلانات الموجهة.
وأعلنت الشركة زيادة إجمالى التكاليف والنفقات 34 بالمئة إلى 12.22 مليار دولار فى الربع الرابع، وهو أكثر من مثلى النسبة البالغة 14 بالمئة التى كان يتوقعها المحللون مما دفع هوامش أرباح التشغيل للنزول إلى 42 بالمئة من 46 بالمئة قبل عام.
يفوق نمو الإيرادات البالغ 25 بالمئة فى الربع الرابع توقعات المحللين لنمو 23 بالمئة. لكنه الربع الرابع على التوالى الذى تحقق فيه الشركة نموا فى الإيرادات أقل من ثلاثين بالمئة، مما يثير مخاوف من أن فيس بوك تواجه صعوبات لاستعادة ما كانت عليه من زخم قبل عام 2018 عندما كان نمو المبيعات يصعد عادة بنسبة أربعين بالمئة.