التقط تلسكوب سبيتزر التابع لناسا رؤية أخيرة مذهلة لسديم الرتيلاء، قبل وقف ناسا للتلسكوب عن الخدمة اليوم بعد 16 عامًا من العمل فى الفضاء، وتتكون الصورة عالية الدقة للمنطقة المكونة للنجوم، التي تحمل اسمها بسبب خيوطها العنكبوتية من الغاز، من بيانات من عدة مشاهدات بواسطة التلسكوب، ولعل هذه الصورة لمرصد الأشعة تحت الحمراء تناسب آخر عمل للتلسكوب الذى كان هدفه الأول بعد إطلاقه هو سديم الرتيلاء.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تظهر الصورة المدى الكامل لقدرات سبيتزر، وفقًا لعالم المشروع مايكل فيرنر من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في كاليفورنيا، فإن السديم مصور بطول موجات من ضوء الأشعة تحت الحمراء، حيث تظهر منطقة غاز ساخن ومناطق زرقاء تبرز الغبار بين النجوم.
ولاحظ سبيتزر سديم الرتيلاء، الذي يقع في المجرة القزمية القريبة، السحابة الكبيرة ماجلانيك، عشرات المرات منذ إطلاقه قبل 16 عامًا.
وقال فيرنر: "هذه المنطقة بها الكثير من هياكل الغبار المثيرة للاهتمام والكثير من تشكيل النجوم يحدث"، مضيفا: "هذه هي واحدة من المنطقتين حيث تستطيع مراصد الأشعة تحت الحمراء رؤية الكثير من الأشياء التي لا يمكنك رؤيتها بأطوال موجية أخرى."
وأوضح فيرنر: "ضوء الأشعة تحت الحمراء غير مرئي للعين البشرية ولكنه يمكن أن يمر عبر السحب من الغاز والغبار في بعض الأطوال الموجية، بطريقة لا يمكن للضوء المرئي رؤيته".
يستخدم العلماء المراصد بالأشعة تحت الحمراء لمشاهدة النجوم حديثي الولادة و "البروتستورات" التي لا تزال تشكل ، والتي غطت في السحب من الغاز والغبار التي تشكلت منها.
ويعد سديم الرتيلاء مكانا لتكوين النجوم، كما أنه منطقة مثيرة للاهتمام بشكل خاص لملاحظات الأشعة تحت الحمراء.