كشفت دراسة حديثة، أن ضريبة الكربون أدت إلى انخفاض بنسبة 93 % في الكهرباء التي تعمل بالفحم منذ طرحها لأول مرة في عام 2013 فى بريطانيا، وقد أدى هذا الاعتماد المتناقص على الفحم، إلى استخدام المملكة المتحدة لمصادر طاقة مثل الغاز، وتم توفير الطاقة أيضًا من مصادر متجددة وواردات من أوروبا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وجد خبراء من جامعة كامبريدج وجامعة لندن (UCL)، أن الضريبة زادت من فواتير الكهرباء المنزلية بمقدار 39 جنيهًا إسترلينيًا في المتوسط في عام 2018.
وتم فرض ضريبة تسمى "دعم سعر الكربون" في إنجلترا وأسكتلندا وويلز في عام 2013 بمعدل 4.94 جنيه إسترليني للطن الواحد من ثاني أكسيد الكربون، كما تم زيادتها منذ ذلك الحين، حيث وصلت إلى 18 جنيهًا إسترلينيًا للطن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في عام 2015، حيث تم تغطيته حتى عام 2021.
وتشكل الضريبة جزءًا مما يسمى "سعر الكربون الإجمالي"، والذي يشمل أيضًا تكلفة تصاريح نظام تبادل الانبعاثات في الاتحاد الأوروبي.
ودرس الباحثون كيف أثرت الضريبة على تدفق الكهرباء إلى البلدان المتصلة مما يسمى بالكابلات الكهربائية العملاقة "interconnector" التي تعمل بين بلدان مختلفة بين عامي 2015 و 2018.
وانخفضت حصة توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم في المملكة المتحدة من 28 % في عام 2015 إلى 5 %في عام 2018، حيث وصلت إلى 3 % فقط بحلول سبتمبر من عام 2019.
وكان هذا الرقم 40 % قبل تطبيق الضريبة في عام 2013، عندما ولدت المملكة المتحدة 13.1 تيراواط ساعة من الطاقة المشتقة من الفحم، وهو الرقم الذي انخفض في العام الماضي إلى 0.97 تيراواط ساعة.
وقال مايكل جروب خبير الطاقة في جامعة لندن: "تحول الكهرباء في بريطانيا العظمى يعد إنجازا هائلا ذا أهمية عالمية"، مضيفا: "أن هذا التحول أظهر أيضًا قوة سعر الكربون الفعال في تقليل الاعتماد على الكهرباء المولدة من الفحم".
كما أن هناك دراسة سعت لحل المشكلة، حيث تبين أن الفحم المصنوع من النفايات النباتية يساعد فى خفض انبعاثات الكربون، وليس فقط لا يزيد منها.