أنهت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)عمل تليسكوب (سبيتزر) الفضائى بعد 16 عاماًمن إطلاقه، كشف فيها عجائب النظام الشمسى والمجرات الكونية، وذكرت قناة (الحرة) الإخبارية اليوم، السبت، أن المهندسين فى غرفة المراقبة بوكالة "ناسا" قطعوا الاتصال بالتلسكوب ووضع فى مدار آمن فى الغلاف الجوى للأرض.
تليسكوب "سبيتزر" قدم مساهمات فريدة من نوعها فى العلوم منذ إطلاقه، حيث قدم لنا صورا جديدة للمجرات البعيدة وللنجوم حديثة الولادة، والكواكب الخارجية القريبة وغيرها من الأشياء فى النظام الشمسى وذلك باستخدام الأشعة تحت الحمراء.
ولعل أبرز الأسباب التى جعلت وكالة ناسا الأمريكية تقرر ذلك فى هذا التوقيت تحديدا هو محاولة التلسكوب الدائمة فى الموازنة بين شحن البطارية والاتصال بالأرض والحفاظ على برودة أدواته، فعندما تم إطلاقها عام 2003، لم تتداخل هذه المهام كثيرًا مع بعضها البعض، ولكن كلما استمرت المهمة، أصبح التحدى أكبر.
ووفقاً لما ذكره موقع "space" الأمريكى، فإنه بعد 16 عاما من إطلاقه، ناسا توقف عمل تليسكوب سبيتزر 30 يناير الجارى، حيث ترسل أوامرها النهائية لها، وقالت لويزا ريبول، عالمة فلك فى أرشيف ناسا للأشعة تحت الحمراء التابع لمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، والذى يستضيف بيانات سبيتزر، "هناك نهاية طبيعية للبعثة ونصل إليها".
وتم تصميم هذا التليسكوب للتركيز على ضوء الأشعة تحت الحمراء، والذى يتيح للعلماء رؤية الغبار الذى يحجب رؤية أنواع أخرى من التلسكوبات، خلال فترة مهمته، استخدم تلك الموهبة لمعالجة الألغاز الفلكية مثل كيفية تكوين النجوم والكواكب.