تُخطط شركة سبيس إكس – التي يرأسها إيلون ماسك – لإطلاق أكثر من 40,000 قمر اصطناعي صغير، ضمن مشروع ستارلنك الذي تسعى به إلى إتاحة خدمة الإنترنت في جميع أنحاء العالم؛ ومن المقرر بالفعل إطلاق 60 قمرًا اصطناعيًّا آخر يوم الاثنين المقبل (27 يناير)، ليَبلغ إجمالي ما أطلقتْه نحو 240 قمرا، بحسب موقع مرصد المستقبل الإماراتى.
وبازدياد عدد هذه الأجهزة المدارية تزداد صعوبة متابعتها، وهذا قد يؤدي إلى كارثة وفق ما نقله موقع الإذاعة الوطنية العامة الأمريكي عن خبير قال إننا بحاجة ماسة إلى إشراف دولي وقواعد عالمية، أو بعبارة أخرى: نظام كنظام المراقبة الجوية، لكن للفضاء.
عواقب وخيمة
ولعل احتمال الكارثة كبير جدًّا حقًّا، ففي سبتمبر الماضي اضطُرت وكالة الفضاء الأوروبية إلى إجراء مناورة "لتتفادى اصطدام" أحد أقمارها الاصطناعية بقمر اصطناعي تابع لمشروع ستارلنك؛ وتجاهلت سبيس إكس تحذير الوكالة، لكن الأمور مرَّت بسلام، فيما قال موريبا جاه، العالِم السابق بوكالة ناسا والأستاذ بجامعة تكساس في أوستن، لموقع الإذاعة الوطنية العامة "أظن أن الفضاء سيَشهد مصيبة فادحة، ستكون لها عواقب مؤثرة على مدى طويل جدًّا".
ولعل العواقب الوخيمة لأي اصطدام كهذا غير مقصورة على الأقمار الاصطناعية، فالاصطدام سيزيد المخلفات الفضائية القاتلة التي تعرِّض رواد الفضاء للخطر، فيما يتعقب الجيش الأمريكي بالفعل عشرات آلاف الأشياء الفضائية التي يزيد حجمها على حجم الكرة اللينة، لكن أساليب تَفادي الاصطدام التي يتَّبعها عفاها الزمن.
ويساعد نظامه مُلَّاك الأقمار الاصطناعية على تفادي الاصطدامات بإرسال رسائل تحذيرية مؤَتـْمَتة، عبر البريد الإلكتروني غالبًا؛ لكنه نادرًا ما يتابع الحالة بعد تلك الرسالة.