كشفت دراسة أن المواد الكيميائية السامة الناتجة عن التلوث بالبلاستيك المجهري تتجمع في أجسام الطيور البحرية وتعرض بقائها للخطر، فقد تبين من الاختبارات التي أجريت في البرية، أن الإضافات البلاستيكية تتراكم في كبد الطيور والأنسجة الدهنية عند مستويات قصوى بما يصل إلى 1200 ضعف المستوى الطبيعي.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فتشتمل المواد الكيميائية المضافة إلى البلاستيك على مواد سامة، والتي تم تصميمها لجعلها أكثر مرونة.
وتتوقع الأبحاث المنشورة في مجلة Current Biology من جامعة هوكايدو في اليابان، أن 99% من الطيور البحرية قد تبتلع نفايات بلاستيكية بحلول عام 2050.
وكتب الباحثون، بقيادة الدكتور شوتا ناكاياما، في الدراسة: "يحتوى الحطام البلاستيكي البحرى على كل من الإضافات المركبة خلال التصنيع والمواد الكيميائية المتشبعة من مياه البحر المحيطة".
وأضاف الباحثون: "العديد من المواد الكيميائية السامة موجودة وتأثيراتها ضارة على تلك الكائنات التي تبتلع البلاستيك، حيث تثير مخاوف بشأن صحة الفرد وآثارها على مستوى السكان".
وعمل الباحثون على تغذية الكريات البلاستيكية لكتاكيت من ستة أنواع مختلفة من الطيور البحرية، بما في ذلك نوعان من طيور القطرس لمعرفة النتائج.
وتبين أنه بين عامي 1950 و2010 انخفض عدد الطيور البحرية بنسبة 70%، فحاليا ما يقرب من نصف الأنواع في العالم تعاني من انخفاض عدد السكان، وتصنف 2% على أنها مهددة عالميا، فإن الطيور البحرية، وكذلك العديد من الثدييات البحرية والزواحف والأسماك، تخطئ في النفايات المائية في المجاري المائية.
كما أنه بعد أكل البلاستيك بلا رغبة تفسد أجسادهم، ويسبب التلوث البلاستيكى انسدادًا، ويمكنه الالتفاف حول الأعضاء الداخلية للحيوانات، مما يسبب الإصابة وسوء التغذية وحتى الموت.
لكن آخر دراسة تشير إلى أن المواد الكيميائية الموجودة داخل القمامة البلاستيكية تؤثر أيضًا على المناطق الداخلية للطيور.